قال محمد إبراهيم، مراسل "القاهرة الإخبارية"، من الخرطوم، إن السودان يشهد صعوبة في الأوضاع الإنسانية، وخاصة القطاع الصحي الذي يعاني نقصًا كبيرًا في المواد الطبية، وشكاوى العديد من الأطباء بسبب صعوبة الوصول إلى المستشفيات.
وأضاف "إبراهيم" في رسالته، أنه بالرغم من هدوء المشهد في الخرطوم، إلا أن المنطقة تشهد بعض أصوات متقطعة من إطلاق النار. وأوضح أن الدعم السريع لا يزال يمارس عمليات السرقة والنهب من المحال التجارية والمولات، مشيرًا إلى وجود ارتكازات أمنية من الدعم السريع ببعض المناطق التي تربط الخرطوم بباقي الولايات، وتحديدًا منطقة شرق النيل تقوم فيها باعتراض المواطنين في الشارع.
وبعد خمسة أسابيع من المعارك الضارية بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، اتفق الجانبان يوم السبت على هدنة تستمر سبعة أيام بدأت في الساعة 9:45 مساء بالتوقيت المحلي (19:45 بتوقيت جرينتش) أمس الاثنين بهدف إفساح المجال لتوصيل المساعدات.
وخلال الساعات التي سبقت دخول الهدنة حيز التنفيذ، شنّ الجيش ضربات جوية مكثفة في أنحاء العاصمة الخرطوم على قوات الدعم السريع.
وعلى الرغم من استمرار القتال خلال اتفاقيات سابقة لوقف إطلاق النار، فهذه هي الهدنة الأولى التي يجري الاتفاق عليها رسميًا بعد إجراء مفاوضات.
يشمل الاتفاق آلية مراقبة يشارك فيها الجيش وقوات الدعم السريع بالإضافة إلى ممثلين عن السعودية والولايات المتحدة، اللتين توسطتا في الاتفاق بعد محادثات في جدة.
وجدد الاتفاق الآمال في توقف الحرب التي تسببت في نزوح ما يقرب من 1.1 مليون شخص من ديارهم، من بينهم أكثر من 250 ألفًا فروا إلى الدول المجاورة، ما يهدد زعزعة استقرار منطقة مضطربة بالفعل.