يعد يوم الجمعة من أعظم الأيام المباركة عند المسلمين، وتكثر الأسئلة حول فضل الصلاة على سيدنا النبي في هذا اليوم المبارك، إذ تعد من أقرب القربات، وأعظم الطاعات، من يتعود على ترديدها.
وأشارت دار الإفتاء المصرية إلى أن الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، أمر مشروع بنص الكتاب والسنة وإجماع الأمة، وقد أمر الله -تعالى- بالصلاة على رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم، في كل وقت وحين، إلّا أنّ أفضل الأوقات للصلاة على رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- هو يوم الجمعة، حيث قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (خَيْرُ يَومٍ طَلَعَتْ عليه الشَّمْسُ يَوْمُ الجُمُعَةِ، فيه خُلِقَ آدَمُ، وفيهِ أُدْخِلَ الجَنَّةَ، وفيهِ أُخْرِجَ مِنْها).
وأكدت الأحاديث النبوية للرسول صلّى الله عليه وسلّم، على فضل يوم الجمعة، وذلك بقوله -صلّى الله عليه وسلّم-: (خلَقَ اللهُ فيه آدَمَ، وأهبَطَ فيه آدَمَ إلى الأرضِ، وفيه تَوفَّى اللهُ آدَمَ، وفيه ساعةٌ لا يَسألُ اللهَ العبدُ فيها شيئًا إلَّا أعْطاه، ما لم يَسألْ حرامًا، وفيه تقومُ الساعةُ، ما من مَلَكٍ مُقرَّبٍ، ولا سماءٍ، ولا أرضٍ، ولا رياحٍ، ولا جبالٍ، ولا شجَرٍ إلَّا وهُنَّ يُشفِقْنَ من يومِ الجمُعةِ).
ويعد يوم الجمعة من أفضل الأوقات للصلاة على رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وذلك لأفضليته عن سائر الأيام، لذا فإنّ الصلاة على رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- فيه له ميزة وفضل لم تكن لغيره، فالصلاة على النبي يوم الجمعة سبب لنيل الأجر العظيم والثواب الجزيل.
وهناك العديد من الأحاديث الصحيحة التي أشارت إلى فضل الصلاة على رسول الله في يوم الجمعة ومنها ما، قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (أكثِروا الصَّلاةَ عليَّ يومَ الجمُعةِ و ليلةَ الجمُعةِ ، فمَن صلَّى عليَّ صلاةً صلَّى اللهُ عليهِ عَشرًا).
وقال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (أكثرُوا مِنَ الصَّلاةِ علِي يومِ الجُمُعةِ ؛ فإنَّهُ مَشْهودٌ تَشْهَدُهُ الملائكةُ ، وإِنَّ أحدًا لَنْ يصلِّيَ عليَّ ؛ إلَّا عُرِضَتْ عليَّ صلاتُهُ حتى يَفْرُغَ مِنْها . قال : قُلْتُ : وبعدَ الموتِ ؟ قال : إِنَّ اللهَ حَرَّمَ على الأرضِ أنْ تأكلَ أَجْسادَ الأنبياءِ عليهم السلامُ).
وأكدت دار الإفتاء أن الصلاة على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، مَن تمسّك بها فاز بالسعادة في الدنيا، وغُفر ذنبه في الآخرة، وهي جالبة للخيرات، قاضية للحاجات، دافعة للنقمات، بابٌ لرضاء الله، وجزيل ثوابه ومحبته لعباده؛ فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم أصل كل خير في الدارين، وهو شفيع الخلائق في الآخرة، والصلاة على جنابه الشريف شفيع الدعاء في الدنيا؛ لذلك جاء الأمر الشرعي بالصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بنص الكتاب والسنة وإجماع الأمة، فأما الكتاب؛ فقوله تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56].