يحل اليوم ذكرى رحيل شاعر الحب والمرأة نزار القباني، الدبلوماسي والشاعر السوري، ويعتبر نزار قبانى أكثر الشعراء إثارة للجدل فى عصره بسبب اهتمامه الشديد بالمرأة فى أشعاره حتى اكتسب لقب شاعر المرأة بلا منازع بسبب قصائده.
ولد نزار قباني في حي مئذنة الشحم في"دمشق" بسوريا،و تربى في عائلة أدبية، فجده هو "أبو الخليل القباني" أحد رواد المسرح العربي كما تعلم الشعر من أبيه، وكان لعمه أثر نفسي لدى نزار في حب الفن.
عاش نزار قباني حياة مليئة بالكثير من اللحظات الدرامية، التي كان لها أثر عميق في نفسه وفي مؤلفاته، وجاءت الصدمة الأولى بانتحار "وصال" شقيقته بعد إجبار أهلها لها على الزواج من رجل لا تحبه مما ترك فيه نزعة تعاطف كبير للمرأة وساعده هذا الحادث لاحقًا في تكوين مفهوم عن صراع المرأة لتحقيق ذاتها وأنوثتها وظل يكتب ويكتب حتى لقب بشاعر المرأة.
تنوعت قصائده في الغزل بين من اعتبره إباحيًا وآخرون رأوا في جرأته خوضًا لكينونة المرأة التي هي جسد وروح، و دافع عن المرأة على الرغم من أنه أخذ عليه أنه عراها في شعره.
قضى نزار قباني آخر سنوات حياته في لندن وودع دمشق في زيارة أخيرة قبل أن يسلم الروح في لندن في الثلاثين من أبريل عام 1998، وعاد إلى دمشق مجددا، لكن هذه المرة كجثمان محمول بالطائرة، وقد أوصى نزار قائلا: "أدفن في دمشق، الرحم التي علمتني الشعر والإبداع،و أهدتني أبجدية الياسمين".