يتناول الحوار الوطني في جلساته التي ستبدأ في الثالث من مايو للعام الجاري 2023، قضية المحور الاجتماعي والتي تهتم بالتعليم والصحة والأسرة والشباب والمحليات وغيرها من القطاعات التي تمس المواطن المصري بشكل مباشر، ودور التدخلات الحكومية من أجل تحقيق أقصى استفادة للمواطن.
وفي هذا الشأن قال النائب أحمد بلال البرلسي، عضو مجلس النواب: إن حزب التجمع لديه قضية أساسية قائمة، وهي العدالة الاجتماعية، والتي لابد أن نتناولها من زاوية الفجوة التنموية التي حدثت في مصر، بمعنى أنه ليس من العدل على الإطلاق أن يتم تنمية مدن معينة بمئات الملايين وهي غير مُنتجة، بينما هناك مدن أخرى مُنتجة مثل المحلة ولا يتم تنميتها بالشكل المطلوب، مشيرًا إلى أنه ليس من الطبيعي أن يُنفق على كورنيش طنطا مثلًا 200 مليون جنيه، بينما ميزانية المحلة كاملة 30 مليون جنيه، على الرغم من أنها توفر للاقتصاد المصري عملة صعبة.
المحور الاجتماعي يحتاج إلى حزمة من التعديلات التشريعية
وأضاف البرلسي في تصريحات خاصة لـ « بلدنا اليوم » أن المحور الاجتماعي لابد من أن تتوفر به حزمة من التعديلات التشريعية التي تحافظ على العاملين في القطاع الخاص، بأن يحصلوا على الحد الأدني للـأجور مثلا، وهذه ليست تعديلات تشريعية فقط، فلابد من أن يكون هناك مناقشات حول دور الحكومة في مراقبة القطاع الخاص وتنفيذ هذا الاستحقاق للمواطن المصري.
وطالب عضور مجلس النواب بأنه هناك بعض الأمور الأخرى لابد فيها من التخلي عن مصطلح الحماية الاجتماعية التي بدأت الدولة تتبناها، ونعود لكي يكون لدينا العدالة الاجتماعية، لأنه يوجد فرق كبير في التطبيق بين المصطلحين، فالحماية الاجتماعية تعني أنه يحافظ عليك من الموت ولا يهمه أن تظل فقيرًا، بينما العدالية الاجتماعية فهي تعني أننا نبحث عن حق المواطن في أنه يأخذ على الأقل قدر عمله وأن تتوفر لديه فرص عمل وأن يأخذ مواطني الأقاليم حقوقهم مثل الذي يعيش في العاصمة.
نحن في حاجة إلى الترسيخ لفكرة الهوية المصرية، والمُنتج الثقافي
وعن الجانب الثقافي قال النائب: نحن في حاجة إلى الترسيخ لفكرة الهوية المصرية، والمُنتج الثقافي يجب أن يكون محور مركزي، ووزارة الثقافة يجب أن لا تكون وزارة ثقافة القاهرة فقط، لأن هذه وزارة ثقافة الدولة المصرية، ويجب أن يصل منتجها الثقافي إلى كافة الأقاليم، بمعنى أننا لا نكف عن الحديث عن الهوية المصرية ووزارة الثقافة تعمل بمصرحيات كلها مُترجمة، مضيفًا أنه ليس ضد العمل بمسرح الأدب العالمي ولكنه ضد أن لا تعمل بالمسرح والأدب المصري، لأن هذا المصرح وهذا الأدب هم أبناء البيئة المصرية وهم قادران على تشكيل عقلية المصري وهويته الوطنية.
واختتم البرلماني: أننا لابد من أن نعمل على ترسيخ الهوية المصرية، مؤكدًا على أن هذا يعني الانتماء الذي إذا وجد سيكون لدينا جيش وشعب قادران على أن يحافظا على بلدهما.