قال كتور دانيال ملحم أستاذ الاقتصاد الدولي، إن حديث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن الاستقلالية الاستراتيجية لأوروبا ليس جديدا، وليس الاستقلالية السياسية، لأن أوروبا لا تستطيع الخروج من العباءة الأمريكية.
وأضاف في مداخلة عبر سكايب من باريس مع الإعلامية مارينا المصري في برنامج "مطروح للنقاش" على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن الرئيس الفرنسي يلعب الآن بورقة تكتيك اقتصادية، فأكثر ما يضر أوروبا الآن هي أسعار الطاقة، وطالب ماكرون أكثر من مرة أنه على أمريكا تخفيض أسعار الطاقة على أوروبا لأنها تشتريها بنحو 5 أضعاف، لكن أمريكا لم تستجب لهذا الطلب.
ولفت إلى أن أوروبا مازلت في حاجة اقتصادية للعبور من الفترة الانتقالية خلال السنوات السبع المقبلة، وأكثر شكل اقتصادي قريب من اقتصاد أوروبا هو الاقتصاد الصيني، ولذلك ليس غريبا أن يلجأ زعماء أوروبا إلى الصين لتحسين الاقتصاد.
وذكر أن مفهوم الاستقلال الاستراتيجي لأوروبا يعني إعادة موضعة السلع الاستراتيجية في أوروبا، وتحفيز الصناعات البديلة، وإذا لم تبدأ أوروبا في هيكلة اقتصادها سريعا سوف تزداد خسائرها، ولذلك لابد من إعادة النظر في استراتيجية الاتحاد الأوروبي الاقتصادية كوحدة واحدة.