تظل برامج الأطفال عالقة بالأذهان كأهم برامج يشاهدها الأنسان في حياته ، فهي تشكل بشكل كبير الوعي والإدراك لدى أغلب متابعيها من الأطفال ، ويظل مذيعي تلك البرامج هم المأثرون الحقيقون في تشكيل طفولتنا ، ليستحقوا لقب الام و الاب و الابلة عن جدارة .
بابا شارومحمد محمود شعبان الملقب بأبوالإذاعيين و الشهير بـ " بابا شارو" ، ولد محمد محمود شعبان 21 سبتمبر عام 1912 بحى الرمل بالإسكندرية ، وتخرج من كلية الاداب عام 1939 بجامعة فؤاد الأول ، تم تعيينه في الاذاعة المصرية بتزكية من عميد الأدب العربي وقتها " طه حسين " .
التقى بابا شارو خلال عمله بالإذاعة المصرية بأم الإذاعيين المصريين " صفية المهندس " شقيقة الفنان الراحل فؤاد المهندس وتزوجا.
وترجع تسمية بابا شارو إلى غلطة معدة البرنامج التي كانت تكتب على الالة الكاتبة " سكريبت الحلقة " فبدل من أن تكتب " بابا شعبان " كتبت " بابا شارو " و أعجب بابا شارو بالاسم و رحب به المستمعين ومن حينها أصبح أسمه مرتبط بطفولة أغلب المصريين.
يعد بابا شارو من أهم مكتشفي النجوم فهو مكتشف الفنانة الإستعراضية شيريهان و الاستاذ فؤاد المهندس ، القديرة سعاد حسني ،كما قدم صورا غنائية عديدة منها: عيد ميلاد أبو الفصاد، الراعى الأسمر، الدندورمة، الراعى الأسمر، عذراء الربيع .
رحل بابا شارو عن عالمنا عام 1999 عن عمر يناهز الـ 86 عاما.
بابا ماجدبابا ماجد هو أسم أشهر برنامج للأطفال في التلفزيون المصري و يحمل أسم صاحبه الإعلامي ماجد عبد الرازق و الشهير بـ " بابا ماجد"
ولد في القاهرة عام 1936، حصل على بكالوريوس كلية الفنون الجميلة قسم ديكور عام1962 ،ثم عمل مدرس تربية فنية بمدرسة ليسيه الحرية بمصر الجديدة ،ثم مقدم برامج الأطفال بالتليفزيون المصري ثم مدير قرية الأطفال بالقاهرة (sos) ،ثم مدير عام برامج الأطفال بالتليفزيون المصري، ثم مستشار برامج الأطفال بدرجة وكيل وزارة ، ورحل عن عالمنا في 26 أكتوبر 2010.
كان للراحل إسهامات متميزة فى مجال الفنون التشكيلية فقد قدم عددا من المعارض منها معرض بالقاعة المستديرة بنقابة الفنانين التشكيليين 1987 وقدم معرضا بقاعة الفنون التشكيلية بدار الأوبرا المصرية 1996، كما شارك فى المهرجان التشكيلى الثالث بمركز الإسكندرية للابداع للجمعية الأهلية للفنون الجميلة فى شهر أغسطس 2006.
ماما سامية
عروستي لا يوجد طفل من مواليد الثمانينات و بداية التسعينات لايستطيع تميز تلك الكلمة الساحرة التي أرتبطت إرتباطا وثيقا بطفولتنا فبرنامج عروستي كان أحد أشهر البرامج التلفزيونية التي كان يحرص الاطفال على متابعتها مع الاعلامية القديرة سامية شرابي و التي أطلق عليها الأطفال " ماما سامية " وحتى اوائل التسعينات مع العروستين دباديبو ودودي.
وسامية شرابي من مواليد سنة 1948،ولها مسيرة مهنية حافلة حيث قدمت العديد من البرامج المعروفة و الجماهيرية منها " حاول تعرف – حوار مع الكبار "، وتولت العديد من المناصب داخل اتحاد الإذاعة والتلفزيون ومنها رئاسة الإدارة المركزية لبرامج الأطفال، والإشراف على قناة “الأسرة والطفل فور انطلاقها.
قدمت استقالتها من الإذاعة والتليفزيون عام 2007 بعد صراع مع مرض الكبد، وتوفيت في إبريل 2010 عن عمر يناهز 62 عاماً في مستشفى كليوبترا إثر أزمة قلبية حادة، ودفنت في مقابر العائلة بالأسكندرية .
ماما فاطمةمقدمة برنامج تسالي مع العروسة " كرنبة " التي كانت محبوبة الفتيات لمدة طويلة من الزمن وحرصن على إقتنائها في بيوتهن ، لاقى برنامج الاعلامية فاطمة سالم نجاحا كبيرا جدا عند عرضه على شاشات التلفزيون المصري و هو ما جعل الأطفال يطلقون عليها " ماما فاطمة ".
وتعمل ماما فاطمة الأن على الترويج للسياحة في مصر من خلال صفحتها على الفيسبوك ، فيما تواصل بناتها مسيرتها المهنية في التقديم الإعلامي .
ماما نجوى
هي الاسم الأبرز في مجال عالم الأطفال و البرامج المتعلقة بالطفل ، الاعلامية و الفنانة نجوى أبراهيم أو ماما نجوى ، و التي نجحت مع العروسة " بُقلظ " في جذب أنتباه كل أطفال مصر أمام شاشات التلفزيون .
بدأت ماما نجوى العمل مبكرا في مجال التلفزيون بعد حصولها على الثانوية العامة عام 1965 و تزوجت من من مروان كنفاني، الأخ الشقيق للأديب الفلسطيني غسان كنفاني.
قدمت عدة برامج تلفزيونية ناجحة منها " 6/6 – صباح الخير يا مصر – اخترنا لك – فكر ثواني وأكسب دقايق – صباح الخير – مساء الخير " ،وفي عام 1998 تولت رئاسة قناة النيل للاسرة والطفل، ثم عملت لاحقاً في قناة دريم كما رفضت عرضا من قناة روتانا للعمل بدلا من هالة سرحان.
ماما سلوىالشهيدة المناضلة سلوى حجازي و صاحبة أشهر برنامج للاطفال في فترة الستينات " عصافير الجنة " ولدت سلوى حجازي الشهيرة بماما سامية في 1 يناير 1933 ،وتخرجت من مدرسة الليسيه فرانسيه الفرنسية. وكانت من أوائل الخريجين في المعهد العالي للنقد الفني.
كما صدر لها ديوان شعر بالفرنسية ترجم إلى العربية هو «ظلال وضوء» (بالفرنسية: Ombres et clarté) وكان الشاعر كامل الشناوي من كتب مقدمته. قدمت عدداً من البرامج الشهيرة آنذاك منها «شريط تسجيل»، «العالم يغني»، «المجلة الفنية» و«عصافير الجنة» .
استشهدت ماما سلوى في طريق عوتها من ليبيا إلى مصر عندما قامت طائرة فانتوم بأطلاق صاروخ على طائرة ركاب مدنية تابعة للخطوط الجوية الليبية فوق سيناء المحتلة حينها .
ماما عفافالإعلامية عفاف الهلاوي ،ولدت بمدينة بورسعيد، بإسم عفاف محمد محمود الهلاوى، بين أربعة من الإخوة الذكور، وتلقت تعليمها الأولى بمدينة الزقازيق، وعندما إلتحقت بالجامعة بالقاهرة، كانت تسافر يوميا للقاهرة بالقطار وتعود فى نفس اليوم، وتخرجت من كلية الآداب قسم علم نفس وإجتماع بجامعة عين شمس. والدها الفنان والشاعر محمد الهلاوى.
إلتحقت بفريق التمثيل بالجامعة وزاملت سمير العصفورى، إنعام سالوسة، أسامه انور عكاشة ومجدى مجاهد، كما كان لها نشاط سياسى بالجامعة وإنضمت للإتحاد الإشتراكى، وكتبت فى مجلة الجامعة. بعد التخرج تدربت فى جريدة أخبار اليوم، بترشيح من الصحفى مصطفى أمين، ولكن القوى العاملة رشحتها للعمل بالتدريس بمدينة الزقازيق، وعندما أعلن التليفزيون عن حاجته لمذيعين، قدمت أوراقها، وتدربت فى معهد الإذاعة والتليفزيون، وبعد نجاحها تركت مهنة التدريس، لتلتحق بالتليفزيون عام ١٩٦٣، وقدمت برامج المرأة لمدة ١١ عاما، ثم تولت عام ١٩٧٤ تقديم سينما الأطفال لأول مرة بالتليفزيون ومن حينها أطلق عليها لقب ماما عفاف .
أبلة فضيلة
الإذاعية فضيلة توفيق والشهيرة بأبلة فضيلة ولدت في 4 أبريل 1929، وهي خريجة كلية الحقوق وتتلمذت على يد محمد محمود شعبان الشهير بـ" بابا شارو" ،وهي أخت الممثلة محسنة توفيق.
تقول أبلة فضيلة كنا نسكن في شارع الملكة نازلي (رمسيس) وتعلمت في مدرسة الأميرة فريال وكانت في نفس المدرسة ناريمان التي تزوجها الملك فاروق فيما بعد وأيضا كانت فاتن حمامة زميلتي وكان والدها سكرتير المدرسة.
التحقت بكلية الحقوق تحقيقا لرغبة الأسرة ومن دفعتي كل من: الدكتور أسامة الباز والدكتور عاطف صدقي والدكتور أحمد فتحي سرور. كان الزميل عاطف صدقي يتوقع بعض الأسئلة ويطلب أن نهتم بها ومن العجيب أننا كنا نفاجأ بها في الامتحان.
اختارها حامد باشا زكي للعمل معه في مكتب المحاماة وفي ذلك الوقت كان يتولى وزارة المواصلات وفي إحدى القضايا التي جاءت للمكتب حاولت فضيلة الصلح بين الخصوم وهذا الموقف نقله أحد الزملاء لحامد باشا فعاتبها بشدة قائلًا: مهنتنا تعتمد على الخلافات ولذا فأنت لا تصلحين للعمل في المحاماة من الأفضل أن تعملي في الإذاعة. تقول فضيلة: كانت مدة عملي بالمحاماة 24 ساعة فقط.
عن عملها بالإذاعة قالت: كانت الإذاعة تتبع وزارة المواصلات وقتئذ وللتاريخ أذكر أنني كنت سعيدة للعمل في الإذاعة. في عام 1953 قابلت الرائد الإذاعي بابا شارو وقلت له أتمنى أن أعمل مذيعة للأطفال فاخبرني أنه يتولى هذا العمل وحده. تم تعييني بالإذاعة وكنت أقرأ النشرة وتعلمت من حسني الحديدي كيف أقف وراء الميكرفون ومن يوسف الحطاب التمثيل. في عام 1959 تحقق حلمي حيث أنتقل بابا شارو للعمل في التليفزيون ومن هنا عملت في برامج الأطفال وقدمت أشهر برامجها " غنوة وحدودتة " .
وكانت تصرح دائما بأن الحدودتة التى كانت تقدمها فى الأصل هى درس للأطفال لكن بشكل غير مباشر ، ولذلك كانت تؤثر على سلوك الأطفال بعيد عن تعليمات وأوامر الكبار الممله من خلال برنامج " غنوة وحدودتة " الذى حقق نجاحا كبيرا فى عالم الإذاعة المصرية .
رحلت أبلة فضيلة عن عالمنا في مارس 2023 .