قال الدكتور أسامة السعيد الخبير في الشؤون الدولية، إن ما حدث في أوروبا من تفاقم المظاهرات يتجاوز فكرة الحرب الروسية الأوكرانية، أو أزمة كورونا، هذه الأمور فاقمت الأوضاع ولكن لم تخلقها.
وأضاف، خلال مداخلة عبر سكايب مع الإعلامية آية لطفي، في برنامج "مطروح للنقاش" على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن في تقديري الشخصي فإن دولة الرفاه في أوروبا تعاني على مدى سنوات، والحكومات أعلنت أنها لا تستطيع مواكبة النمط المعيشي نتيجة تحولات في السياسات الاقتصادية الأوروبية.
ولفت إلى أنه على سبيل المثال هناك العديد من الفرنسيين ألقوا باللائمة على تبعية فرنسا للاتحاد الأوروبي، ورغبة أوروبا في فرض سياسات متعلقة بترشيد الإنفاق على الأجور والتعليم والصحة، ويرون أن سياسات حكومة ماكرون منحازة تجاه الأغنياء.
وذكر أن زيادة الدول الأوروبية في نفقاتها العسكرية، نتيجة اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، أثرت على بقية القطاعات، ولكنها ليست المؤثر الوحيد.
ولفت إلى أن أوروبا شهدت العديد من التحولات على مستوى السياسات خلال السنوات الماضية بين اليمين واليسار، كما ظهور منافسين عالميين لأوروبا على الساحة الاقتصادية زاد الأمور الاقتصادية ارتباكا.