"تعالي اشتريلك حلوى"، جملة كانت سبباً في مأساة وحزن أسر وأمهات، كانت سبباً في تقطع قلوب، وانكسار نفوس، وفقدان فلزات الأكباد، استخدمها الرجل والسيدة والرغبة واحدة وهي السرقة لإشباع أطماعهم، والمستهدف بها هو الأطفال لبرائة قلوبهم وقلة وعيهم بخبث الشياطين الإنسية التي تحوم من حولهم.
اختلفت الأماكن ولكن الواقعة واحدة ينسج خيوطها الشيطان، ويرتديها عبده الإنسي الذي أعمي الطمع بصيرته عن مدي جرمه الذي يرتكبه، يبدأ الأمر بخروج الأطفال أصحاب الأعمار التي لم تتجاوز العقد الواحد، إلي الشارع للهو أو شراء ما يشتهون كعادتهم "فهم أطفال".
في المشهد الآخر يكون الذئب البشري يتربص بهم ليحسم اللحظة الذي سينقض خلالها عليهم وينفذ شنيعته، يبدأ بـ" تعالي اشتريلك حلوى" ثم يستدرجها لمكان يخفيه عن أعين من حوله ليسلبها قطعة صغيرة من الذهب لم تتجاوز في الوزن البضع جرامات ترتديها الصغيرة في أذنها.
لم يتوقف الأمر عند هذا بل يتطور إلى سلب زهرة الحياة أيضاً، وفي أكثر الأحيان يكون بالخنق كما حدث في واقعتي قوص والمراغة والذي جمع بينهم هو تشابه الواقعة وأيضاً ذات الجزاء القضائي ألا وهو الإعدام شنقاً لمرتكبيها، إحدى الروايتين كان بطلها عامل زراعي في قوص بمحافظة قنا والآخرى سيدة بمركز المراغة في محافظة سوهاج.
القاعدة الثابتة تقول الجريمة لا تخفي، تم كشف أمر المتهمين بعد العثور على جثث الأطفال كُلٍ في محافظته وتقديمهم للعدالة وعليه قضت اليوم جنايات قنا بالإعدام شنقاً على عامل متهم باستدراج طفلة بقرية في قوص وسرقة قرطها الذهبي وخنقها حتي فارقت الحياة.
وقضت جنايات سوهاج بالإعدام شنقاً على سيدة ارتكبت نفس الجرم في حق طفلة والقت جثتها بترعة في المراغة.