يا ما في الحجز مظاليم؟.. جملة تكاد ألا تخفى عن ذهن أحدا منا، فما بالك بالقضاء ومن بيدهم النطق بالحكم، متهمة مزجوج بها خلف قضبان قفص الاتهام، لم تمتلك اللباقة والحنكة في الرد عن نفسها والدفاع عن نفس بريئه قد تزهق بين عشية وضحاها، 6 سنوات قاسية عاشتها كريمة عبد الحميد المعروفة إعلامياً بـ"سيدة الدقهلية"، في السجن بعد أن حُكم عليها بالإعدام بتهمة قتل زوجها.
اليوم المشؤوم!.. تقول كريمة هكذا سمته؟!، الدموع لا تكاد أن تنضب من على وجنتي طوال السنوات ال 6 التي قضيتهم في زنزانة رقم 14، دعوة الله كثيراً كي يزيح عني هذا البلاء وطلبت الستر منه وكنت على يقين بأنه سيسترني.
ظلت السيدة حبيسة مرتدية "البدلة الحمراء" تنتظر تنفيذ حكم الإعدام، ولكن القضاء أنصفها وعادت للحياة من جديد، وبعد 4 سنوات فوجئت "كريمة" بقبول النقض المقدم منها وصدور الحكم ببراءتها.
مأساة "سيدة الدقهلية" بدأت في عام 2017، عندما علمت بوفاة زوجها والعثور على جثته ملقاة بجوار شريط السكة الحديد، وكشفت الصفة التشريحية عن أن الوفاة نتيجة تناوله السم، واتهمت أسرة الزوج حينها زوجته بدس السم له لتتخلص منه.
وأثبتت القرائن وقتها أن المتهمة هي الزوجة، واكتملت القضية وصدر الحكم ضدها بالإعدام عام 2019، وظلت حبيسة وتأكدت أنه لا مفر من الإعدام، ولكن يقينها وثقتها بأن الله سيرفع عنها الظلم كانت كبيرة، وقبل أيام ألغت محكمة النقض حكم الإعدام وصدر الحكم ببراءتها، واستقبلها أهالي بلدتها بالزغاريد.