قال الدكتور عبدالرحمن طه خبير الأقتصاديات الناشئة إن قانون مناهضة التواجد الروسي في أفريقيا يزيد العالم انقسام ويهدم أية فرص للتوصل لحلول وذلك من خلال قانون "الأنشطة الخبيثة لروسيا في إفريقيا " والذي وافق عليه مجلس النواب بأغلبية ٤١٩ عضوا وتم احالته مجلس الشيوخ والذي يفيد توقيع عقوبات اقتصادية على الدول الأفريقية المتعاونة مع روسيا وهو مارفضته جنوب أفريقيا عضو البريكس والاقتصاد الافريقي الأكبر ومنظمة سادك المعنية بتنمية دول جنوب أفريقيا
ويشير طه إلى أن تطبيق نفس فكر العقوبات الاقتصادية الاوروبية في أفريقيا امر يفتقد للذكاء العقابي
فمن المنطقي ان تجد العقوبات الاقتصادية صدى واسع لها في منطقة مزدهر اقتصاديا تستطيع التخلي عن الاقتصاد الروسي رغم الخسائر التي حققتها نتيجة التخلي عنه
إلا ذلك لا يوجد في أفريقيا التي تعاني أصلا من العقوبات الأمريكية وغياب التمويل للبقية التحتية وضعف قطاع الصحة والحروب البيولوجية وغياب التنمية الاقتصادية والديون المتراكمة عليها من المؤسسات النقدية والدول الغربية واستغلال الموارد الغير مشروع من جهة وزيادة التواجد الصيني المدعوموبمشروعات البنية التحتية وكذلك البرازيل فانضمام روسيا لهم بالإضافة لجنوب أفريقيا سيتعبر كان أفريقيا هي الموطن الثاني لدول البريكس ويمكن معه تشكيل جبهة اقتصادية تحتوي ثلث اقتصاد العالم المتمثل في البريكس والاقتصاد الافريقي الصاعد مما سيسحب معه البساط من الغرب الاقتصادي ومن ثم يصبح مبررا للفريقين عدم الالتفات للعقوبات الامريكية
واشار طه خاصة وأن الولايات المتحدة الأمريكية لا تقدم ما يغري أفريقيا ويؤكد طه انه إذا كانت تريد أن تقوم أفريقيا برفض التواجد الروسي فعليها أن ترفع العقوبات عنها وان تقدم الدعم الصحي لها لمحاربة الاوبئة ووقف تغذية الصراعات ونقل التكنولوجيا واسقاط الديون ودعم الاثار السلبية لتغير المناخ ومنحها مقعدا في مجلس الأمن الدولي