كشف مصطفى، أحد المتعافين من الإدمان، تفاصيل رحلته مع تعاطي المخدرات لمدة 24 عامًا، مشيرًا إلى أنه كان شخصية منطوية، ورأى أصدقائه في سعادة غامرة عندما يقومون بالتعاطي.
وقال مصطفى، خلال لقائه مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج «صالة التحرير» عبر فضائية «صدى البلد»، من مركز العزيمة لعلاج الإدمان في بورفؤاد، إنه بدأ التعاطي مبكرًا، وحاول الإقلاع عن تناول المخدرات؛ إلا أنه فشل؛ وتأكد أن هذا الأمر سبّب مشكلاته مع الأهل والجيران، والزوجة والأولاد.
وأضاف أنه كان يفعل أي شيء من أجل تعاطي المخدرات مهما كان الثمن، مؤكدًا أنه كان يضطر للحصول على المال من أي مصدّر لشراء المخدرات، مضيفًا: «ما كانش فيه ثقة بيني وبين أهلي؛ فلو ضاعت حاجة من البيت كانوا بيعتقدوا إني أنا السبب».
وأوضح أن الصورة الذهنية لدى الأهل والمجتمع قد تظل ثابتة لديهم؛ رغم تعافي الشخص من الإدمان، مستطردًا: «الواحد بيحتاج الأهل يطبطبوا عليه بعد رحلة علاجه من التعاطي، وقررت أبطل لأني مش عارف أقول لابني ده غلط وعيب؛ طالما أنا بتعاطى».
ولفت خلال لقائه مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج «صالة التحرير» عبر فضائية «صدى البلد»، إلى أن حياته شهدت تحسُنا بعد علاجه من الإدمان، مؤكدًا أنه بدأ يلمس نتيجة ذلك وانعكاساته مع الأهل والجيران.
ونصح الشباب الذين يتعاطون المخدرات بإعطاء نفسهم فرصة قبل فوات الأوان؛ حيث أن هناك من فقد حياته، أو أُصيب بإعاقة نتيجة بتر يده أو قدمه؛ بسبب السير في هذا الطريق الخاطئ.