ملفات شائكة تطغى على زيارة ماكرون للرباط وزيارة مرتقبة

الاربعاء 14 ديسمبر 2022 | 12:39 مساءً
الرئيس الفرنسي ماكرون
الرئيس الفرنسي ماكرون
كتب : إسراء عماد

 تتوجه "كاثرين كولونا"، وزيرة الخارجية الفرنسية غدا الخميس، إلى الرباط، للتحضير لزيارة رسمية يقوم بها الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، في مطلع العام المقبل، وذلك في خطوة لوضع حد لأزمة دبلوماسية مع شريكها التاريخي في المنطقة المغاربية.

اقرأ أيضا: غدًا.. خالد سليم ودينا فؤاد ضيوف برنامج سهرانين

وتسعى فرنسا لإيجاد بوادر تهدئة مع المغرب، من خلال زيارة "كولونا"، للمملكة المغربية، والتي تستمر يومين، تلتقي خلالها "ناصر بوريطة"، وزير الخارجية المغربي، في اجتماع سيناقشان خلاله سلسلة من القضايا التي سممت العلاقات الثنائية، وبعد ذلك، يعقد الطرفان مؤتمرا صحفيا.

تصريحات "إيمانويل ديبوي"

وبحسب تصريحات جاءت على لسان "إيمانويل ديبوي"، المحلل السياسي، ومدير معهد الأمن والاستشراق الأوروبي، لموقع "سكاي نيوز عربية"، فإن حرب التأشيرات، المرتبطة بقرار باريس، في سبتمبر 2021، بتخفيض تصاريح الدخول الممنوحة للمغاربة إلى النصف، بحجة رفض المملكة إعادة مواطنيها الموجودين في فرنسا في وضع غير نظامي، ستطغى على المناقشات.

وقد وصفت الرباط هذا الإجراء بأنه غير مبرر، كما أنه أثار استياء شديداً بين المغاربة، وخاصةً بين أولئك الذين اعتادوا التوجه إلى فرنسا ذهابًا وإيابًا لأسباب مهنية أو عائلية أو سياحية.

وفي وقت سابق، شدد الإليزية على أنه قرار لا يمكن التراجع عنه، خاصةً وأن الرئيس ماكرون، ذكر مؤخرًا أن هذه السياسة بدأت تؤتي ثمارها.

وقد توقع ديبوي، أن يتم طرح ملف الاتهامات التي وجهتها باريس للرباط، بخصوص نشر كونسورسيوم "Forbidden Stories" الإعلامي معلومات مفادها أن المغرب، استخدم برنامج التجسس الإسرائيلي "بيغاسوس"، بقصد التنصت على هواتف مسؤولين فرنسيين رفيعي المستوى، وهو ما نفته المغرب بشكل قاطع، ولم تجد العدالة الفرنسية والأوروبية أدلة ملموسة على تورط المغرب حتى الآن.

وقال "ديبوي": "هناك قضية الصحراء التي يطالب المغرب بخصوصها باريس أن تخرج من الغموض، وتتخذ موقفا واضحا، خصوصا في ظل التقارب الحاصل بين الجزائر وفرنسا منذ الصيف الماضي".

إلا أنه رأى أن الجانب الفرنسي سيحاول تجنب تلك المسألة بشكل كبير، لأن مواقف الطرفين لا تزال ثابتة ولم تتغير، فالدبلوماسية الفرنسية كانت من بين أوائل الدول التي أثنت على جدية ومصداقية خيار الحكم الذاتي الذي عرضه المغرب على المجتمع الدولي منذ عام 2007، فيما المغرب يريد أن تفتح باريس بشكل رمزي قنصلية في مدينة الداخلة أو العيون، أو تعترف بالسيادة المغربية على الصحراء على الطريقة الأميركية، وهو ما لن تفعله فرنسا".

اقرأ أيضا