اتهمت الولايات المتحدة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعدم المسؤولية" بعد تصريحاته في لقاء متلفز عن مخاطر اللجوء إلى الأسلحة النووية في النزاع الروسي الأوكراني، ورفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية (نيد برايس)، الرد مباشرةً على بوتين، لكنه قال: «إن أي استخفاف في الحديث عن الأسلحة النووية غير مسؤول على الإطلاق».
وأضاف برايس: «أن القوى النووية في أنحاء العالم، بما في ذلك الصين والهند والولايات المتحدة وروسيا نفسها، كانت واضحة منذ الحرب الباردة، فالحرب النووية لا يجب خوضها أبدا، ولا يمكن كسبها أبدا».
وتابع: «نعتقد أن أي خطاب آخر سواء كان تهديدا نوويا أو حتى إثارة شبح استخدام أسلحة نووية تكتيكية أمر غير مسؤول»
واستطرد: «إنه أمر خطير، ويتعارض مع روح ذلك البيان الذي كان في صميم نظام منع الانتشار النووي منذ الحرب الباردة».
وقال بوتين: «نعتبر أسلحة الدمار الشامل، (السلاح النووي)، بمثابة وسيلة دفاع».
وأوضح أن اللجوء إليها) يستند إلى ما نسميه (الرد انتقاما) إذا تعرضنا لضربة، نضرب ردا على ذلك".
وكشف أن التهديد بحرب نووية يتزايد، نظرا للمواجهة بين روسيا والغرب بشأن أوكرانيا، محملا الأمريكيين والأوروبيين مسؤولية ذلك.
وتطرق بوتين، إلى تع بئة 300 ألف من جنود الاحتياط المدنيين، مشيرا إلى أن روسيا نشرت نصفهم فقط في أوكرانيا، قائلا «أن من بين 300 ألف من مقاتلينا الذين تمت تعبئتهم ورجالنا والمدافعين عن الوطن، يوجد 150 ألفا في منطقة العمليات»، موضحا أن 77 ألفا منتشرون بشكل مباشر في مناطق القتال، وما زال الآخرون في طور التدريب في روسيا.
وكان الإعلان عن التعبئة، قد أثار موجة نزوح للروس نحو الخارج، وكشف عن مشاكل التجهيز الخطيرة التي يواجهها الجيش، إلا أن بوتين تعهد مجددا اليوم الأربعاء أنه لن تكون هناك موجة ثانية من التعبئة.