جاء في الحديث الصحيح في فضل التسبيح أنها كلمةٌ تُغرس بها نخلة في الجنة. فعن جابر رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ قَالَ : سُبْحَانَ اللهِ العَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ، غُرِسَتْ لَهُ نَخْلَةٌ فِي الجَنَّةِ» رواه الترمذي وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب، لا نعرفه إلا من حديث أبي الزبير عن جابر،وقال المنذري: إسناده جيد، وحسنه الحافظ ابن حجر في (نتائج الأفكار)، وصححه الألباني في (السلسلة الصحيحة). وهذا الحديث العظيم يرشدنا إلى خير عظيم، ونعيم كبير، والمسلم يسعى إلى الاستزادة من هذه الخيرات.
ألا بذكر الله تطمئن القلوب الوافرة لتكون زاداً له في الدنيا وفي الآخرة، والمسلم الفطن هو الذي يستغل جميع الموارد المتاحة ليستزيد من فضل الله تعالى، ولقد يسَّر الله جل جلاله لنا أسباب الاستزادة من الخير في الدلالة على فضل الأوامر الشرعية والأذكار العظيمة فكل من يدل على خير ينال مثل أجر من يقوم بهذه الأعمال دون أن ينقص من أجورهم شيئا، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلَالَةٍ كَانَ عَلَيْهِ مِنْ الْإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا» (مسلم).