شهد الدولار الأمريكي اليوم الخميس الموافق 17 نوفمبر 2022، ارتفاع مع استيعاب المستثمرين للبيانات الاقتصادية الأمريكية المتباينة، في حين انخفض الجنيه الإسترليني مع كشف الحكومة البريطانية عن آخر تحديث لميزانيتها.
حيث انخفض الدولار في الأسابيع الأخيرة حيث أشارت بيانات التضخم وتعليقات مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى أن البنك المركزي يمكن أن يبطئ قريبا وتيرة رفع أسعار الفائدة العقابية.
وارتفع الدولار الأمريكي اليوم، بعد أن جاءت بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية لشهر أكتوبر، والتي صدرت أمس الأربعاء، أقوى من المتوقع.
وانخفض اليورو 0.63٪ مقابل الدولار إلى 1.033 دولار بحلول الساعة 1340 بتوقيت جرينتش، بعد أن سجل أعلى مستوى له منذ يوليو عند 1.048 دولار يوم الثلاثاء.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة مقابل ستة أقران رئيسيين، بنسبة 0.66٪ إلى 106.98.
وانخفض المؤشر بأكثر من 6٪ منذ أن وصل إلى أعلى مستوى له منذ 20 عاما في سبتمبر ، على الرغم من أنه ظل أعلى بنسبة 11٪ لهذا العام يوم الخميس.
وكشف كيم موندي، استراتيجي العملة في بنك الكومنولث الأسترالي: “لقد وضعت الأسواق أمام بنك الاحتياطي الفيدرالي لمحورها لكن بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية تتحدى هذه الرواية إلى حد كبير”.
وقال سايمون هارفي كبير محللي العملات الأجنبية في مونكس يوروب إن الدولار يتماسك في الوقت الذي يحاول فيه المستثمرون تحديد اتجاه الاقتصاد الأمريكي.
وأضاف: “تشير بيانات الاستهلاك الإيجابية إلى أنه ليس لدينا هبوط حاد قادم للاقتصاد. ولكن هل هذا إيجابي بالنسبة للأصول الخطرة أم أنه سيشجع بنك الاحتياطي الفيدرالي على بذل المزيد من الجهد؟.
وانخفض الجنيه الإسترليني، الذي كان يتداول بالفعل على انخفاض، قليلا حيث أعلن وزير المالية البريطاني جيريمي هانت عن زيادات ضريبية وتشديد الإنفاق العام في محاولة لاستعادة السمعة الاقتصادية للبلاد والتضخم البارد.
وكان آخر انخفاض بنسبة 0.98٪ إلى 1.179 دولار في خطوة قال أحد المحللين إنها مدفوعة إلى حد كبير بالمعنويات حول الدولار. وارتفع اليورو 0.38٪ مقابل الجنيه الإسترليني عند 87.59 بنس.
كما سيدقق المتداولون في خطابات العديد من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الخميس للحصول على تلميحات حول رفع أسعار الفائدة.