اختتم الدكتور محمود الشنديدي مقرر عام المؤتمر الدولي الأول للخطوط والنقوش والدراسات الأثرية المتقدمة والذي عقد على مدار ثلاثة أيام بمقر مركز الآثار الإيطالي بالقاهرة بمناسبة مرور 200 سنة على فك رموز اللغة المصرية القديمة ومرور 100 عام على اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون.
وقد عقد المؤتمر بالتعاون بين المعهد الثقافي الإيطالي ومركز الآثار الإيطالي وجامعة الأقصر والأكاديمية الرومانية للفنون بروما وعدد من المراكز البحثية والعلمية في العديد من دول العالم وبمشاركة جمعية مصر المستقبل للتراث.
حيث شارك 60 باحثا من مصر وإيطاليا وأمريكا وألمانيا وتركيا وسوريا والجزائر بالإضافة إلي باحثين من جامعات حلوان والأقصر وأسوان والقاهرة في أعمال المؤتمر.
كما شارك في أعمال المؤتمر الدكتور خالد عبد النعيم عميد كلية الآثار بجامعة الأقصر والدكتور أسامة عبد الوارث رئيس ألايكوم المصري وقد غطت الأبحاث المقدمة عدة محاور تتعلق بالخطوط والنقوش واكتشاف حجر رشيد بالإضافة إلى محور متعلق بتطبيقات التكنولوجيا الحديثة وعلوم النانو في دراسة وحماية الآثار والتراث الثقافي وقد افتتح المؤتمر السيد الدكتور ديفيد سكالماني المستشار الثقافي الإيطالي ومدير المعهد الثقافي الإيطالي والسيد الدكتور يحي جاد نائب رئيس أكاديمية البحث العلمي بمصر سابقا ومدير المشروع القومي لدراسة الجينوم المصري والدكتور محمود الشنديدي مقرر عام المؤتمر والسيد الدكتور بدوي إسماعيل رئيس اللجنة العلمية العليا للمؤتمر وعميد كلية الآثار بالاقصرةسابقا والسيد الدكتور جاريدو دي روسو مدير الأكاديمية الرومانية بروما والدكتور أنريكو شلبرتو أستاذ الكيمياء بجامعة كاتانيا.
وقدم بعض الباحثين دراسات متعلقة بجهود العلماء العرب والمسلمين في فك رموز اللغة المصرية القديمة منها دراسة الدكتور عكاشة الدالي الأستاذ بجامعة لندن ومدير النشر بمكتبة جامعة قطر كما قدمت دراسات عن حجر رشيد وعملية اكتشافه كما قدمت أوراق بحثية متعلقة بالنقوش والخطوط والعلاقات بكلا من اللغة العربية واللغة المصرية القديمة وكذلك محور الأبحاث المتعلقة بحماية وصيانة التراث الثقافي باستخدام تطبيقات التكنولوجيا الحديثة ومنها تطبيقات النانو وقد تحدث في الجلسة الختامية للمؤتمر الدكتور ديفيد سكالماني عن أهمية دعم الأنشطة العلمية التي تدعم أواصل التعاون العلمي والثقافي بين المؤسسات العلمية والثقافية الإيطالية وبين الباحثين المصريين من أجل حماية وحفظ كنوز التراث ودراسة جذور وروابط التعاون بين الدول والشعوب صاحبة النصيب الأكبر من التاريخ والحضارة مثل إيطاليا ومصر وقد ألقي كلا من السيد الدكتور يحيى جاد أستاذ الوراثة بالمركز القومي للبحوث ونائب رئيس الأكاديمية العلمية لمصر سابقا كلمة سلط فيها الضوء على جهود التعاون العلمي وألقى بحثا عن مشروع الجينوم المصري القديم والتعاون بين علماء مصر والعلماء الأجانب في هذا المجال.
ومن جانبه أشار الدكتور بدوي إسماعيل رئيس اللجنة العلمية العليا للمؤتمر والعميد السابق لكلية الآثار بجامعة الأقصر إلى أهمية السعي لتوثيق روابط التعاون البحثي والعلمي في مجال الدراسات العلمية والأثرية والدراسات المرتبطة بحماية الآثار من خلال استخدام تطبيقات التكنولوجيا الحديثة مثل تطبيقات النانو تكنولوجي.
وحرص الدكتور محمود الشنديدي، مقرر عام المؤتمر على تقديم الشكر للجهات المنظمة والداعمة للمؤتمر وعلى رأسهم مدير المعهد الثقافي الإيطالي ومدير الأكاديمية الرومانية بروما وجامعة الأقصر على تبنيهم لفكرة إطلاق هذا المؤتمر بمناسبة مرور 200 عام على اكتشاف حجر رشيد وفك رموز اللغة المصرية القديمة وبمناسبة مرور 100 سنة على اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون.
جدير بالذكر تفرد هذا المؤتمر بمشاركة لفيف من العلماء من عدة دول منها أمريكا وألمانيا والجزائر وتركيا وعدد من الدول الأخرى كما تم نقل فعاليات المؤتمر بالبث المباشر عبر الفيديو كونفرنس من خلال منصة زووم ووقد اختتمت أعمال المؤتمر يوم الاثنين الرابع عشر من نوفمبر بجلسة ختامية عن أهم نتائج المؤتمر وأهم التوصيات العلمية التي تم الخروج بها ومنها ضرورة وأهمية عقد المؤتمر بصورة سنوية ونشر الأبحاث في مجلة علمية محكمة دوليا وأتاحت نتائج وأبحاث المؤتمر للباحثين والجمهور مع ضرورة الاهتمام بالدراسات العلمية المرتبطة بالخطوط والنقوش واستخدام التكنولوجيا في حماية الآثار وتسهيل عرضها والاستفادة
كما ركزت التوصيات على أهمية دعم جهود البحث العلمي والتواصل الحضاري والثقافي ودعم سبل التعاون العلمي لتوطيد المعرفة في مجالات الآثار والتراث والثقافة وقد اختتم المؤتمر بتسليم الشهادات للباحثين والمشاركين في نهاية الجلسة الختامية.