نفذ المسبار لوسي التابع لوكالة ناسا الأمريكية أول مناورة باسم "مساعدة الجاذبية" المخطط لها حول الأرض هذا الشهر استعدادًا لدراسة كويكبات طروادة حول كوكب المشتري، وذلك وفقما ذكرت الجمعية الفلكية بجدة في منشور لها على صفحتها الرسيمة على "فيسبوك".
وأضافت الجمعية أن المسبار أثناء المناورة التقط بعض الصور المذهلة للأرض والقمر قبل التراجع إلى الفضاء السحيق.
وأوضحت أن الصور تم التقاطها في 13 و15 أكتوبر الجاري، عندما بدأ المسبار لوسي يقترب من الأرض لزيادة السرعة بمساعدة الجاذبية في 16 أكتوبر، وتم التقاط الصور من خلال معايرة نظام T2CAM، وهو عبارة عن كاميراتين متطابقتين سيستخدمهما المسبار لتحديد وتتبع الكويكبات المستهدفة أثناء مرورها بسرعات عالية.
وعن الصورة الأولى أوضحت الجمعية الفلكية بجدة أنها التقطت في 13 أكتوبر، وتظهر المسافة الكبيرة بين الأرض والقمر، وفي ذلك الوقت كانت مسافة 1.4 مليون كيلومتر من المسبار لوسي، وفقًا لبيان وكالة ناسا، حيث يعتزم أفراد البعثة أيضا جعل المسبار يصور القمر في طريق عودته إلى الفضاء السحيق.
وتابعت أن الصورة الثانية التقطت بعد يومين، وهي لقطة مقربة للأرض عندما اقترب المسبار لوسي لمسافة حوالي 620 ألف كيلومتر.
وأوضحت الجمعية أن المسبار لوسي سيقوم بثلاث رحلات تحليق قرب الأرض؛ بهدف استخدام جاذبية الأرض لتسريع نفسه؛ حتى يتمكن من بدء رحلته التي تستغرق سنوات طويلة إلى كويكبات طروادة حول كوكب المشتري.
خلال الرحلة الأولى كان المسبار لوسي على بعد 350 كيلومتر فقط من سطح الأرض - وهو ارتفاع أقل من محطة الفضاء الدولية والعديد من الأقمار الصناعية وقريب بما يكفي لرصده بالعين المجردة.
ومن المقرر أن يمر المسبار لوسي، خلال مهمته التي استمرت 12 عامًا، قرب تسعة من الكويكبات، بما في ذلك واحد في حزام الكويكبات الرئيسي، لدراسة تكوينها وكثافتها وتنوعها، في حين أن هذا عدد استثنائي من الكويكبات التي سيتم دراستها دفعة واحدة، إلا أن هناك ما يصل إلى 12,000 كويكب طروادة يدور حول كوكب المشتري وفقًا للاتحاد الفلكي الدولي.
ويرجح العلماء أن هذه الصخور هي "أحافير" عمرها 4 مليارات عام متبقية من تكوين نظامنا الشمسي.