من السخريه إلى الأفضل في العالم .. تعرف على رحلة بنزيما إلى الكرة الذهبية

نجح كريم بنزيما لاعب ريال مدريد الإسباني في تحقيق الكرة الذهبية لعام 2022 لأول مرة في تاريخه الكروي بعمر 34 عاما وأصبح ثاني لاعب يفوز بالجائزة بتخطي هذا العمر بعد الإنجليزي ستانلي ماثيوس أول فائز بالجائزة عام 1956.

الكرة الذهبية لم تكن مجرد إعلان كريم بنزيما بأنه أفضل لاعب في العالم ولكن كان لها أبعاد أخرى كثيرا، فالنجم الفرنسي تحمل ما لم يستطيع أحد تحمله من انتقادات خلال السنوات الأخيرة مع ريال مدريد، فكان مادة خصبة للانتقادات والكوميكس من جانب الجماهير، لأنه كان يقوم بإضاعة الأهداف السهلة أمام المرمى بغرابة شديدة.

منذ 13 عاما انتقل كريم بنزيما إلى ريال مدريد قادما من ليون الفرنسي وكان وقتها المهاجم الأبرز على مستوى العالم وكانت التوقعات تشير بأنه سيكون الهداف التاريخي للنادي الإسباني نظرا للسجل التهديفي الذي يمتلكه في فرنسا، ولكن كانت أولى الأزمات هي تعاقد ريال مدريد مع كريستيانو رونالدو والذي يكون النجم الأول وصاحب اللقطة الأولى في كل الإنجازات التي يتم تحقيقها.

في 10 سنوات مع ريال مدريد وتحديدا حتى 2019 كانت الانتقادات تذهب إلى كريم بنزيما حال إخفاق ريال مدريد في أي مباراة وخسارة أي بطولة، فكان يتعرض للانتقادات اللاذعة وكان لا يتحرك ساكنا يكون تركيزه فقط على الأرض الملعب، وخلال تلك الفترة كان بعيدا عن منتخب فرنسا وليس بقرار فني حتى عاد مؤخرا وساهم في فوز الديوك بكأس الأمم الأوروبية في نسختها الثانية.

لم يكن كريم بنزيما الخيار الأول في هجوم ريال مدريد وقت تواجد كريستيانو رونالدو، فقد تعرض للحرب النفسية أمام الجميع في المؤتمرات الصحفية من مدربه في ذلك الوقت جوزية مورينيو، وقال في أحد المؤتمرات أن الفريق لم يمتلك مهاجم بالرغم من تواجد بنزيما، وأنه يبحث عن مهاجم جديد من أجل التعاقد معه.

بنزيما تحت ظل رونالدو

الإعلام الإسباني كان يقوم بتشبيه كريم بنزيما بأنه يخدم كريستيانو رونالدو فقط على أرض الملعب وليس له قيمة داخل الفريق، وكان على الجانب المقابل لا يحصل على المديح الكافي في ظل فوز الميرنجي بدوري أبطال أوروبا 3 سنوات على التوالي، فكان الشكر يتجه نحو البرتغالي كريستيانو رونالدو فقط.

خلال فترة تواجد بنزيما مع ريال مدريد تعاقد الفريق مع العديد من النجوم في مركز قلب الهجوم من أجل الإطاحة بالنجم الفرنسي، ولكنه كان يتحدى الجميع ويلعب بشكل مستمر لأنه يخدم المنظومة بالكامل، فلم يتمكن إيمانويل أديبايور أن يلعب على بنزيما بجانب النجم المكسيكي شيتشاريتو والأرجنتيني جونزالو هيجواين، فجميع من سبق رحل عن الميرنجي واستمر كريم بنزيما الثابت في مركز الهجوم.

بعد رحيل كريستيانو رونالدو عن ريال مدريد كان من الطبيعي أن يكون هناك اهتزاز في مستوى الفريق بعض الوقت نظرا لرحيل النجم الأول وسرعان ما عاد بنزيما وأصبح القائد الفعلي للفريق، وكان يقوم بخدمة اللاعبين الشباب الصاعدين من أجل أن يظهروا على الساحة الكروية وأبرزهم فينيسيوس جونيور ورودريجو، فقد أكد بأنه يريد أن يساعد الآخرين ولا يحب أن يأخذ اللقطة الكاملة له فقط وهو عكس ما كان يحدث معه من قبل وقت تواجد كريستيانو رونالدو.

ساهم كريم بنزيما في فوز ريال مدريد ببطولة الدوري الإسباني الموسم الماضي وكان النقطة المضيئة للفريق في موسم لم يتوقع أحد بأن يتجاوز دور الـ16 في بطولة دوري أبطال أوروبا ولكن كان هناك بنزيما تحدى الجميع وحمل ريال مدريد وسجل 15 هدفا كانت الغالبية في الأدوار الإقصائية أمام باريس سان جيرمان وتشيلسي ومانشستر سيتي، وجلب الـ14 التاريخية من أنياب ليفربول بقيادة محمد صلاح وساديو ماني.

الكرة لذهبية هي جائزة الشعب كما وصفها كريم بنزيما، فهو يرى بأنه تلقى الدعم من الجميع حتى وصل إلى هذه المكانة التي كان يحلم بها كثيرا وأصبح أفضل لاعب في العالم باعتراف الجميع ولم يشكك أي أي في فوزة بالجائزة، وأصبح مثالا يحتذى به في الصبر على الضغوطات والتحمل حتى أصبح أفضل لاعب في العالم بعمر 34 عاما

كريم بنزيما مع الكرة الذهبية

بنزيما