دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون روسيا لوقف الحرب على أوكرانيا واحترام وحدة أراضيها والعودة لطاولة المفاوضات، محذرا من اللجوء لاستخدام الأسلحة النووية نظراً لما سيمثله من تغير في الصراع وامتداده.
وأكد ماكرون، خلال مقابلة تليفزيونية أجراها مساء أمس الأربعاء، على القناة الثانية الفرنسية في افتتاح برنامجها الجديد L'Evénement : يجب على فلاديمير بوتين إنهاء هذه الحرب واحترام وحدة أراضي أوكرانيا والعودة إلى طاولة النقاش.
وأضاف ماكرون: لهذا السبب كنت أفكر دائمًا أنه يجب أن نكون في الموقف الذي يتمثل في تجنب أي تصعيد للصراع ، وعلينا ضمان ألا يمتد هذا الصراع جغرافيا أو رأسيا من خلال استخدام أسلحة كيميائية أو نووية من شأنها أن تغير طبيعته.
وأشار إلى أن هدف الهجوم الروسي في الأيام الأخيرة بدا واضحاً وهو كسر المقاومة الأوكرانية.
وكان ماكرون، في بداية مقابلته، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من استخدام الأسلحة النووية بوصفها قوة موهوبة، وقال إن روسيا تتحمل هذه المسؤولية التاريخية، وفلاديمير بوتين يعرف ذلك.
ونوه الرئيس الفرنسي بأن بوتين اختار في 24 فبراير بدء حرب من جانب واحد ضد دولة مجاورة، وعرّض للخطر القارة بأكملها.
وفي ذات الإطار أعلن ماكرون أن بلاده ستقدم رادارًا وأنظمة وصواريخ مضادة للطائرات؛ لحماية الأوكرانيين من الهجمات، خاصة من هجمات الطائرات بدون طيار، وعقب بأن فرنسا كانت تخطط لتسليم ستة مدافع قيصر إضافية إلى أوكرانيا.
وأكد بقوله: "سنواصل ونكثف نفس المنطق، وندعم أوكرانيا في مقاومتها دون المشاركة في الحرب بشكل ملموس، وفرنسا تعمل حاليا على تسليم مدافع قيصر، فلقد سلمنا ثمانية عشر، ونحن نعمل على تسليم ستة مدافع إضافية.
وتابع أن بلاده سترسل أيضًا رادارا وأنظمة وصواريخ؛ حتى يتمكن الأوكرانيون من حماية أنفسهم من هجمات الطائرات بدون طيار والهجمات الصاروخية المتواصلة من القوات الفرنسية.