حسب محضر اجتماع لجنة السوق المفتوحة بـ الفيدرالي، المنشورة اليوم الأربعاء، التزم مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة إلى مستوى متشدد على المدى القريب، والحفاظ على ذلك النهج لإعادة التضخم إلى مستهدفاته، على الرغم من أن العديد منهم قال إنه سيكون من المهم التدرج في الرفع من أجل التخفيف من المخاطر.
وفقا لبيان محضر اجتماع اللجنة الذي عقد خلال يومي 20 و21 سبتمبر الماضي، فإن العديد من المشاركين أشاروا إلى أنه سيكون من المهم التدرج في تبني المزيد من تشديد السياسة بهدف التخفيف من مخاطر الآثار السلبية الكبيرة على التوقعات الاقتصادية، خاصة في ظل البيئة الاقتصادية والمالية العالمية الحالية التي تتسم بعدم اليقين الشديد.
و يتوقع مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، رفع أسعار الفائدة إلى 4.4% بحلول نهاية العام، وفقًا لمتوسط تقديراتهم الصادرة الشهر الماضي، و4.6% في عام 2023.
خلال الاجتماع وافق محافظو البنوك المركزية الأميركية على تعزيز سعر الإقراض القياسي 75 نقطة أساس للمرة الثالثة على التوالي، ورفعوه إلى النطاق المستهدف من 3% إلى 3.25%، بينما يكافحون ضغوط التضخم العنيدة.
أظهر المحضر أن "العديد من المشاركين أكدوا أن تكلفة اتخاذ إجراءات ضئيلة لخفض التضخم من المحتمل أن تفوق تكلفة اتخاذ إجراءات أكبر".
تقلبت الأسهم الأميركية بعد إصدار محضر اجتماع "الفيدرالي"، بينما ظلت عوائد سندات الخزانة منخفضة، ولم تطرأ أية تغييرات كبيرة على الدولار. وحافظ التجار على رهاناتهم بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة مرة أخرى الشهر المقبل بمقدار 75 نقطة أساس.
يظهر المحضر أن هناك اتحادا داخل لجنة السوق المفتوحة بشأن إعادة التضخم إلى الهدف البالغ 2%، بينما حث العديد من صانعي السياسة على توخي الحذر مع وصول أسعار الفائدة إلى المنطقة المُقيدة.