قال المكتب التمثيلي لجمهورية لوجانسك الشعبية بالمركز المشترك لمراقبة وقف إطلاق النار، اليوم الثلاثاء، إن القوات الأوكرانية قصفت مدينة ستاخانوف بصاروخين HIMARS.
وأضاف، عبر حسابه على تليجرام، إن التشكيلات المسلحة الأوكرانية قصفت عند الساعة 1:50 بالتوقيت المحلي مدينة ستاخانوف بالجمهورية باستخدام صاروخ HIMARS.
وكان المكتب قال إن القوات الأوكرانية أطلقت صاروخ HIMARS على مدينة روبيجني في الجمهورية.
وأكد أنه "تم تسجيل قصف من جانب التشكيلات المسلحة الأوكرانية، في الساعة 1:30 (بتوقيت موسكو) على مدينة روبيجني باستخدام راجمات الصواريخ HIMARS".
ووجهت القوات المسلحة الروسية، أمس الاثنين، ضربات مكثفة بأسلحة عالية الدقة بعيدة المدى، على أهداف للقيادة العسكرية وأنظمة الاتصالات والطاقة في عموم أوكرانيا، بعد يومين من تنفيذ الاستخبارات الأوكرانية عملا إرهابيا، استهدف جسر القرم.
يذكر أن العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا انطلقت يوم 24 فبراير الماضي، وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الهدف منها هو حماية سكان دونباس، الذين تعرضوا على مدار 8 سنوات للاضطهاد والإبادة الجماعية على أيدي نظام كييف، كما تهدف إلى نزع سلاح أوكرانيا، والقضاء على التوجهات النازية فيها، وتقديم مجرمي الحرب فيها إلى العدالة.
وأثبتت الضربات الصاروخية التي أطلقها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجود فجوة في نظام الدفاع الأوكراني؛ مما زاد الضغط على الحلفاء الغربيين لتقديم تكنولوجيا عسكرية أكثر تقدما وفي أسرع وقت، لكن هذه الجهود قد تصطدم بحدودها الخاصة عندما يتعلق الأمر بمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها ضد موسكو.
وإزاء ذلك أعلنت ألمانيا أنها ستقدم أول نظام من أربعة أنظمة دفاع جوي جديدة إلى أوكرانيا في غضون أيام، وحثت الدول الأخرى على أن “تجدد إطلاق الصواريخ على كييف والعديد من المدن الأخرى يظهر مدى أهمية تزويد أوكرانيا بأنظمة الدفاع الجوي بسرعة”، وهي حجة قدمها كل من وزير الدفاع الأوكراني والمفوضية الأوروبية في الأيام الأخيرة.
ولكن اتساع نطاق الهجوم الأخير لبوتين وأهدافه في مجال الطاقة، من الممكن أن يحدا من التأثير الذي يمكن أن تحدثه المساعدات الغربية.
ووفقا لمجلة “نيوزويك” الأمريكية، أكد ويليام رينو، رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة نورث وسترن، أن تسليم أنظمة الدفاع الجوي يساعد جهود أوكرانيا، لكنه سيكون لها تأثير تكتيكي محدود.
بينما أكد المستشار الألماني أولاف شولتس أن نظام الدفاع الذي يتم تسليمه سيجعل من الممكن حماية مدينة كبرى بأكملها من الهجمات الجوية الروسية الضارية.