قالت الرئاسة الإيرانية إن القيادة السياسية بإيران عقدت اجتماع أزمة، في ظل تزايد حدة الاحتجاجات التي تشهدها جميع أنحاء البلاد، والتي اندلعت على خلفية وفاة مهسا أميني على يد الشرطة؛ بسبب عدم التزامها بقواعد الزي الإسلامي منذ قرابة شهر، وقالت السلطات إنها توفيت بسبب قصور في القلب.
وذكرت الرئاسة الإيرانية، في بيان لها، أن الرئيس إبراهيم رئيسي ورئيس البرلمان ورئيس السلطة القضائية شاركوا في الاجتماع.
ووفقا للبيان فإن المشاركين دعوا في الاجتماع إلى الحفاظ على الوحدة الوطنية، والوقوف ضد المؤامرات المعادية من أعداء النظام الإسلامي.
ومنذ أسابيع والاحتجاجات تجتاح إيران بعد وفاة مهسا أميني، والتي احتجزتها شرطة الآداب في طهران لانتهاكها اللوائح الصارمة لملابس النساء في البلاد.
ووصلت الاحتجاجات، مساء أمس الأول السبت، إلى مشاهدي التلفزيون، عندما تم اختراق قناتين تابعتين لهيئة الإذاعة والتليفزيون الإيرانية، حسبما ذكرت صحيفة "الشرق".
وذكرت الصحيفة، أمس الأحد، أن البث الإخباري على القناتين توقف لفترة وجيزة، وعُرضت صور بعض النساء اللواتي لقين حتفهن في الاحتجاجات، وكتب المخترقون عبارة: "انهض وانضم إلينا".
وأعلنت جماعة عدالة علي مسؤوليتها عن الهجوم. كما ظهر على الشاشة قناع منظمة "أنونيموس"، التي اخترقت العديد من الهيئات والمؤسسات الإيرانية في الأسابيع الأخيرة.
وأكدت القيادة الإيرانية أن الاضطرابات التي تشهدها البلاد نتيجة مؤامرة تورطت فيها الولايات المتحدة وإسرائيل وخونة إيرانيون في الخارج.
وانتشرت صور وفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر أن الاحتجاجات استمرت في مختلف أنحاء البلاد.
وقال شهود إن قوات الأمن لجأت إلى استخدام العنف بشكل متزايد. وهناك مزاعم بأن الشرطة لم تستخدم فقط الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين، بل أطلقت أيضا ذخائر كرات الطلاء عليهم.
وتردد أن المتظاهرين ألقوا زجاجات حارقة على رجال الشرطة، وأشعلوا النار في مراكز الشرطة المتنقلة.