أجرى لي جونغ سوب وزير الدفاع الكوري الجنوبي مكالمة هاتفية مع لويد أوستن وزير الدفاع الأمريكي، الثلاثاء؛ للتباحث في الإجراءات المضادة المشتركة ضد الأعمال الاستفزازية لكوريا الشمالية، ومنها إطلاقها لصاروخ باليستي متوسط المدى (IRBM)، وذلك حسبما ذكرت وكالة يونهاب للأنباء.
ووفقاً لوزارة الدفاع الكورية الجنوبية، اعتبر الوزيران إطلاق بيونغ يانغ لهذا الصاروخ انتهاكا سافرا لقرارات مجلس الأمن الدولي واستفزازا خطيرا يهدد السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وكذلك المجتمع الدولي بدرجة خطيرة.
وفي إطار ذلك أكد الوزيران أن الاستفزازات المستمرة لكوريا الشمالية لن تؤدي إلا إلى تعزيز قدرات الردع والاستجابة للتحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، وعزل كوريا الشمالية عن المجتمع الدولي.
كما تبادل الوزيران تقييماتهما بشأن سلسلة الإطلاقات الصاروخية لكوريا الشمالية في الآونة الأخيرة، وإمكانية حدوث المزيد من الاستفزازات. كما اتفقا على الاتخاذ الفوري للإجراءات المضادة التي أعدتها كوريا الجنوبية والولايات المتحدة من خلال التعاون الوثيق.
وجددا تأكيدهما على حالة التأهب القصوى للقوات الجوية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، وأن لديهما القدرة على الاستجابة على مستوى التحالف، والاستعداد لتوجيه ضربات فورية ودقيقة إلى بؤر الأعمال الاستفزازية لكوريا الشمالية، وهو ما يعزز التدريبات الأمريكية الكورية الجنوبية المشتركة لإطلاق القذائف المباشرة جو-أرض (JDAM)، التي أجرتها الدولتان، إلى جانب تحليق سرب طائرات الهجوم المشتركة بعد ظهر اليوم الثلاثاء.
وشدد الوزيران على إرادتهما المشتركة للرد بقوة على أي استفزازات تقوم بها كوريا الشمالية من خلال نشر الأصول الاستراتيجية الأمريكية.
وأكد البنتاجون أن وزير الدفاع الأمريكي كرر التزام الولايات المتحدة الدفاعي الصارم بتوفير قوة الردع الموسع لكوريا الجنوبية باستخدام جميع القدرات العسكرية المتاحة.
وكانت كوريا الشمالية أطلقت صاروخا باليستيا عابرا للقارات الثلاثاء في منطقة "موبيونغ ري" بمقاطعة "جاغانغ" في كوريا الشمالية. وقد حلق الصاروخ لمسافة 4,500 كيلومتر وعبر فوق اليابان.
ومن المقرر أن يستمر الوزير "لي" والوزير "أوستن" في الاجتماع مرة أخرى بمناسبة الاجتماع الاستشاري الأمني الرابع والخمسين بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة (SCM)، والمقرر عقده في واشنطن.