حذرت مصادر مقربة من الكرملين من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أصبح أكثر جرأة مع تكتيكاته في ساحة المعركة في أوكرانيا.
وحسب صحيفة “الصن” البريطانية، قالت مصادر إن بوتين “يفقد كل التنسيق” وتوقف عن التواصل مع مستشاريه، مع إبقاء جنرالاته على أصابع قدميهم, وأثار ذلك مخاوف من أن تؤدي قرارات بوتين إلى صراع نووي مدمر.
ويقال إن بوتين يتخذ قرارات دون استشارة قادته العسكريين في محاولة لتعزيز غزوه لأوكرانيا.
وكشف موظفون مدنيون رفيعو المستوى، ونواب برلمانيون، ومديرون تنفيذيون في شركات عامة وخاصة عن مدى انحدار بوتين إلى صحيفة “التليجراف” البريطانية.
وتحدث أحد رؤساء بنوك مملوكة للدولة عن قلقه من أن بوتين يطبق القرارات حصرا دون تشاور.
وقال المصدر: “لا أحد يشرح أي شيء لأحد. وهناك افتقار تام إلى التنسيق. إنها فوضى. بوتين يخبر الجميع بأشياء مختلفة”.
وأضاف: “ماذا كنا نفعل في خاركيف؟ لا أحد لديه أدنى فكرة - لا السياسيين ولا الجيش. لقد حدث ذلك للتو”.
ويتشبث بوتين بهوسه بهزيمة أوكرانيا على الرغم من الشائعات المستمرة بأن صحته تضعف.
وتزعم المصادر أنه لا يزال يثرثر حول كون روسيا محاطة بالأعداء، فضلا عن الإصرار على أن حلف شمال الأطلسي يخطط لسقوطه.
وأدى افتقار بوتين إلى القيادة المستقرة إلى تضاؤل الدعم الصادق للحرب، وفقا لما ذكره مسؤول تنفيذي في شركة خاصة رائدة وصديق لرئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين.
وقالت المصادر لصحيفة “التليجراف” البريطانية: “كان هناك هؤلاء المسؤولون الذين قالوا إن لديهم رئيسا، وأنه سيوحد المجتمع”.
وأضافوا: “الآن يدرك الجميع أن هذا ليس هو الحال. لكن الناس لا يستطيعون تغيير موقفهم بالسرعة الكافية”.