توجد العديد من القصص والحكايا التي يرغب الناس بمعرفتها، ومن أبرزها النافذة المفتوحة لمدة 1400 عام بالمسجد النبوي الشريف، ومع كثرة التساؤلات تستعرض بلدنا اليوم التفاصيل خلال التقرير التالي.
قصة النافذة المفتوحة بالمسجد النبوي
النافذة المفتوحة
هذه النافذة المفتوحة تقابل حجرة السيدة عائشة رضي الله عنها، وكل من يسلم على الرسول صلى الله عليه وسلم حينما يلتفت خلفه يشاهد تلك النافذة مفتوحة، وتعود القصة لـ عهد عمر بن الخطاب رضوان الله عليه، حينما أراد توسعة المسجد النبوي الشريف، فتطلب الأمر أن يدخل حجرة ابنته أم المؤمنين «حفصة» ضمن التوسعة وإزالة حجرتها، لكنها رفضت وكانت حجرتها بجوار مدفن النبي، ولا تفصلها عنه سوى جدار فلم تتقبل فكرة الابتعاد عن مكان دفن الرسول.
محاولات إقناعها
النافذة المفتوحة
حاولوا إقناعها لكن جميع المحاولات باءت بالفشل، وحينها قام أخيها عبدالله بن عمر بمنحها بيته الذي في موضع هذه النافذة المقابلة للحجرة النبوية، وكان شرطها الوحيد فتح النافذة لتكون مطلة على الحجرة النبوية ولا تغلق أبدا، فوافق أخيها ومن ذلك الحين لا تزال النافذة مفتوحة، وحرص المسلمين على عدم إغلاقها وسميت بـ «خوخة آل عمر».
سبب التوسعة
في سنة ١٧هـ وبسبب كثرة عدد المسلمين نتيجة للفتوحات الإسلامية أمر الخليفة عمر بن الخطاب بتوسعة المسجد النبوي، لكن كان أمام الفاروق مشكلة بسيطة وهي أن دار أم المؤمنين حفصة بنت عمر تقع أمام المقصورة الجنوبية وتحديدًا في المكان الذي يقف الناس فيه للسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
هذا هو المكان الذي كانت فيه حجرة أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها، وكانت تقع وحدها جهة الجنوب والمسجد كان يجب توسعته في تلك المنطقه لذا كان يجب إزالة حجرة حفصة بنت عمر رضي الله عنها.
وبعد بضعة ليالي ذهب عمر برفقه ابنه عبدالله بن عمر إلى حفصة وبعد إلحاح شديد ومفاوضات طويلة، فقد جاء عمر وابنه عبدالله لحفصة بعرض مغري، وهو أن يتنازل عبدالله لأخته حفصة عن منزله وكان منزله بجوار منزل حفصه، وهو الواقع اليوم في الجهة المقابلة لقبر رسول الله.