أوصى حرس الحدود الفنلندي ببناء حاجز على جزء من حدود البلاد مع روسيا بسبب التغييرات الأخيرة في البيئة الأمنية.
وذكرت مجلة بولتيكو الأوروبية أن فنلندا شهدت ارتفاعاً هائلاً في عدد الرووس الذين يعبرون الحدود بشكل قانوني خلال الأيام الماضية, حيث يسعى رجال في سن التجنيد إلى تجنب التعبئة الجزئية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين التي أعلن عنها الأربعاء الماضي, إذا ذكرت تقارير إعلامية أنه حوالي 17 ألف روسي عبروا الحدود إلى فنلندا في نهاية الأسبوع الماضي.
وقال رئيس حرس الحدود الفنلندي باسي كوستاموفارا إن السور المقترح سيغطي ما بين 10 إلى 20% من الحدود الشرقية لفنلندا أو من 130 إلى 260 كيلومترا وسيكلف مئات الملايين اليوروهات, وسيتم بناء معظمها على الجزء الجنوبي الشرقي من الحدود حيث يوجد المزيد من النشاط, مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه من غير المرجح أن يغير السياج أي شيء على المدى القصير, إذ يتعين على الحكومة مناقشته وإعطاء الضوء الأخضر له, وسيستغرق بناؤه عامين إلى ثلاثة أعوام.
من جانبه, أوضع رئيس التعاون الدولي في حرس الحدود بيتي ماتي بيتكنيتي إن العبور بشكل غير قانوني ليس ظاهرة منتشرة لكن القيود المفروضة على عبور الحدود سواء من الجانب الروسي أو الجانب الفنلندي, قد تغير الوضع, إذ خفضت فنلندا عدد التأشيرات السياحية الممنوحة للروس بنسبة 90% من أوائل سبتمبر.
وفي سياق ذي صلة, نقلت وكالة أنباء تاس الروسية عن مسئول روسي قوله إن
أكثر من 4.4 مليون لاجئ من أوكرانيا وإقليم دونباس وصلوا إلى روسيا منذ شهر فبراير الماضي, بما في ذلك674ألف طفل, مشيراً إلى أنه لا يزال نحو 38 ألف
في مراكز الإقامة المؤقتة,بينما قرر الآخرون البقاء مع أقاربهم أو العثور على سكن آخر.