نشرت احدى الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك " و التي تُدعى «البراهمه فيس بوك» معلومة مغلوطة ، والتي مصدرها تلك اللوحة العملاقة التي ادعوا أنه تم تعليقها في قصر قائد منتخب إنجلترا السابق «ديفيد بيكهام» ب"لندن " ...
وهي مسروقة وترجع إلى العصر العباسي لملك العالم «أبو جعفر المنصور» الذي لقبه المؤرخون بأعظم ملوك الأرض.
لكن بعد بحث وتقصي «ميركاتو داي» في الأمر، اتضح أن اللوحة ليست مسروقة ، ولا تعود إلى العصر العباسي كما أشيع، ومَن يتواجد في الصورة المستخدمة ليست للسيدة «ساندرا ويست» والدة ديفيد بيكهام، بل للأمير تشارلز رفقة زوجته الثانية " كاميلا تشاند"
جلبت الصفحة المذكورة صورة تذكارية لملك إنجلترا مع زوجته وخلفهما اللوحة العملاقة، والتي يتضح فيها وبشدة لمَن درس التاريخ المصري أنها لمحمد علي باشا، وتحاكي مذبحة القلعة، وقالت الصفحة أنها لوالدة ديفيد بيكهام وفي قصر أسطورة مانشستر يونايتد في لندن!.
لكن اللوحة تعود في الأصل إلى الرسام الفرنسي «أوراس فيرنيه» وتوجد داخل قصر كلارنس الملكي بلندن.
وقصر كلارنس هو المقر الرسمي لإقامة الملك تشارلز الثالث حين كان أميرًا لويلز، ويقع القصر في مدينة وستمنستر في وسط لندن.
لوحة مذبحة المماليك في قلعة محمد علي عام 1811 في قصر كلارنس بلندن
لوحة مذبحة المماليك في قلعة محمد علي عام 1811 في قصر كلارنس بلندن
وقام الفنان الفرنسي أوراس فيرنيه بتوثيق حادثة مذبحة القلعة الشهيرة، التي وقعت في القاهرة بشهر مارس 1811، حين قرر محمد علي باشا التخلص من المماليك بسبب تهديدهم لحكمه.
لكن الصفحة المذكورة تركت القصة الحقيقية للوحة وكتبت عدد هائل من المغالطات حول اللوحة، قائلة «ابو جعفر المنصور باني بغداد كان ملكًا غربيًا على الفرس والترك والروم والانجليز والهنود والبربر وغريم من الشعوب. المنصور كان يعين امبراطور الصين ويأخذ الخزية من بلاد الروح وكان يتبعه الملك البريطاني أوفا ريكس».
وأكملت المعلومة المفبركة «كانت الدولة العباسية دولة عظمى. جاء ذلك في المصادر الأجنبية قبل العربية، ومن مظاهر هذه العظمة تبعية بريطانيا للدولة العباسية، والتي يدل عليها عملات الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور التي تم اكتشافها في مناطق مختلفة من بريطانيا العظمى