قد يفرح الآباء والأمهات بكون أطفالهم مهذبين، وإن كان هذا ينتج عنه كبت ولخبطة وتطرف لدى الأطفال فيما بعد تتكون شخصية الطفل خلال الخمس السنوت الأولى من عمره ، أن يمر بكل المشاعر والأشياء التي تساهم في تكوين إدراكه ونظرته لكل ما يحيط به سواء كان “كره، حب، غضب، فرح، قبول، رفض، عصيان”،
ويتم ذلك من خلال معاملة وتربية وبيئة خصبة وصحية ، تتكون الشخصية السوية لديه.
حيث ثبت علمياً ونفسياً أن الطفل إذا حكمنا عليه في سنواته الأولى سواء بالسلب أو الإيجاب سيسجن داخل هذه الدائرة، طالما هذه السمة ترضي والديه ومن حوله.
ومع الوقت يتحول هذا الطفل المطيع و”المحترم” إلى متمرد على من حوله دون وجود أسباب تذكر بالنسبة إليهم ، خاصة المقربين بمن فيهم والديه ولكن نتيجة محاولته منه لإرضائهم، حتى لو تم ذلك بطريقة ظاهرياً بإذعان وقبول.
ولكن في قرارة نفسه يكره ذلك ليعود في أقرب فرصة إلى ثورة غضب وتمرد وعصيان، يتمثل في إغضابهم ومضايقتهم بأي شكل، فمثلاً لو يصغره أخ يعامله بسوء، وإن كان يخاف مواجهة الغريب مع إحساسه طوال الوقت بعدم الأمان والبحث عن الحب .