شارك الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم، في فعاليات المؤتمر العلمي الثاني والعشرين تحت عنوان "التربية العلمية وتغير المناخ"، والتي تنظمه الجمعية المصرية للتربية العلمية.
ويهدف المؤتمر، إلى عرض مجموعة من الرؤى والأفكار من خلال جلسات البحوث والندوات والمناقشات في مجال التربية العلمية والتي يمكنها المساهمة في نشر الوعي بتغير المناخ، وتضمين قضايا تغير المناخ في إطار تربوي من خلال المناهج الدراسية، وبرامج إعداد وتدريب المعلم.
وأعرب الوزير، عن سعادته للمشاركة في هذا الحدث المهم بشأن واحدة من أهم القضايا التي تهم الإنسانية، وتؤثر على حاضر ومستقبل هذا الكوكب حيث المنشأ والحياة، وهي قضية "التغيرات المناخية"، مؤكدًا أننا نحاول معًا في إطار من التعاون المشترك، إيجاد سبل للنجاة نحو مستقبل أفضل للأجيال القادمة، لضمان مستويات أفضل من جودة الحياة في إطار بيئة صحية، وآمنة، وتنمية مستدامة خضراء.
وقال حجازي، إن المستقبل المشرق للأجيال القادمة لن يتحقق إلا بتضافر كافة الجهود في مختلف القطاعات، آخذين في الاعتبار أن هذه القضية تتجاوز حدود المحلية، لما لها من أبعاد عالمية، ومن هذا المنطلق، فقد جاءت الدعوة للمجتمع الدولي لعقد مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة للتغيرات المناخية (COP27) بمدينة شرم الشيخ في شهر نوفمبر القادم.
وأوضح أن الوزارة صممت حقيبة تدريبية للمعلمين، تتضمن مناقشة مفاهيم البيئة وقضايا المناخ الرئيسية، لتطوير مهارات المعلمين والمديرين في بناء مجموعة من الأنشطة المصاحبة لموضوعات المناهج الدراسية لإكساب الطلاب اتجاهات إيجابية نحو قضايا البيئة وحمايتها، مشيرًا إلى أن هذه الحقيبة تستهدف في مرحلتها الأولى تدريب ما يقرب من (150) معلمًا ومديرًا في جميع المراحل الدراسية، لتأهيلهم كمدربين معتمدين في "حقيبة التغير المناخي" ليقوموا بدورهم بتدريب مايقرب من (350 ألف) معلم ومدير على مستوى الجمهورية؛ لنشر التوعية بقضايا البيئة والمناخ، وإعداد معلم بكل مدرسة لتحويلها إلى مدارس ومراكز تتبنى تلك القضية، وتنشر الوعي بمجالاتها المختلفة.
وأضاف أن تطوير التعليم مستمر وفق خطة الدولة ولكن آليات التنفيذ على أرض الواقع قد تحتاج إلى إعادة النظر ولا بد أن يلمس المواطن ثمار التطوير ولا بد من أن يصل إلى المدرسة، لافتًا إلى أنه سيتم تنفيذ دمج القنوات التعليمية والتكنولوجيا فى البرامج الدراسية وتعظيم الإستفادة من بنك المعرفة والمنصات التعليمية المختلفة.
وأكد الوزير أن المعلم هو الركن الأساسي في تطوير العملية التعليمية وتفعيلها، حيث إنه لا تطوير بدون الارتقاء بأداء المعلم، وتدريبه ليستطيع توصيل المعلومة إلى الطالب وتمكينه من المهام الأدائية وفق المناهج الدراسية، مشيرًا إلى أنه سيتم تفعيل لائحة الانضباط المدرسي، ومتابعة التزام المدارس بتنفيذها.
وفي ختام كلمته، قدم الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الشكر لجميع القائمين على المؤتمر لما بذلوه من جهد، وتناولهم لهذا الموضوع الهام، في ظل استعدادات مصر لاستضافة مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة للتغيرات المناخية (COP27) بمدينة شرم الشيخ في شهر نوفمبر القادم.
وخلال فعاليات المؤتمر، كرم الوزير رواد التربية العلمية على مستوى الجمهورية، كما تسلم درع تكريم من الجمعية المصرية للتربية العلمية.