بدلا من التعاطف..تريند ميدوسا يثير غضب رواد السوشيال ميديا

أنتشر في الساعات الماضية تريند يحمل اسم ميدوسا والذى اجتاح مواقع التواصل الاجتماعي وأصبح الأكثر بحثا على جوجل وهو عبارة عن صورة وشم يحمل رأس امرأة شعرها على شكل ثعابين يقوم بوضعها من تعرض للاعتداء الجنسى أثناء فترة الطفولة من اشخاص مقربين منه ولم يستطع تجاوز الصدمة.

وفى البداية كان هناك تعاطف كبير مع القصص التي يتم تداولها ولكن بعد الانتشار الواسع لهذا التريند بدأ الكثيرون في مهاجمته والدعوة لعدم الانسياق وراء هذه التقاليع التي تنشر الأفكار السلبية في المجتمع.

أسطورة ميدوسا التي تحولت لرمز

ميدوسا أو ميدوزا أو ماتيس، هو الاسم الذى تصدر لتريند، وهي عند الإغريق، تعني وفقا للأسطورة، ربة الحكمة والثعابين التي كانت تحول كل من ينظر لعينها إلى حجر وتعود قصة ميدوسا إلى امرأة شديدة الجمال في اليونان عشقت إله البحر والعواصف والزلازل والخيول الذي يدعى "بوسيدون" وأعطته الثقة الكاملة ولكنه قام باغتصابها بالقوة في معبد أثينا.

وتقول الأسطورة اإن خبر الاعتداء وصل إلى إلهة الحكمة والقوة والحرب، وهنا تم تحويل ميدوسا إلى امرأة قبيحة حتى لا تتعرض للاعتداء مجددًا.

وتحولت بالفعل لفتاة بشعر عبارة عن مجموعة من الثعابين وأصبحت تمتلك قوة شريرة ولعنة خرافية حيث تقوم بتحويل كل من تنظر إليه إلى حجر، وسيطرت عليها قوة الشر حتى أنجبت بنتين لهما نفس القدرة، حتى قُتلت "ميدوسا" على يد "بيرسيوس" الإغريقي، الذي واجه الموت لكي يتخلص منها.

إقرأ المزيد:

تريند «ميدوسا».. لعنة أسطورية انتشرت على السوشيال ميديا

الهدف من الوشم وانتشار التريند

ويعبر وضع وشم ميدوسا على الجسم أن هذا الشخص قد تعرض لحالة من الإغتصاب أو التحرش، ولهذا يقوم  كل من تعرض لذلك بوضع هذا الوشم على جسده وبعد انتشار هذا التريند أصبح وضع هذه الصورة ومعها القصة التى تعرض لها صاحب الواقعة هو الأمر الاكثر تداولا بين رواد السوشيال ميديا.

ويعتبر الهدف من التريند، التعاطف مع الفتيات اللاتي تعرضن للتحرش أو الاعتداء الجنسي ولكنه تعرض للهجوم والمعارضة من الكثيرون الذين وجدوا انه يقوم بنشر الأفكار السلبية ولا يعبر عن الحقيقة بشكل كامل كنا ان الأسطورة نفسها اعتبرها البعض وثنية ولا يجب الاقتداء بها.