سمير فرج: الحرب "الروسية الأوكرانية" هي الأطول في العصر الحديث.. فيديو

الشتاء المقبل سيكون قارصًا على أوروبا بسبب أزمة الطاقة

الاربعاء 24 اغسطس 2022 | 09:59 مساءً
اللواء سمير فرج
اللواء سمير فرج
كتب : بلدنا اليوم

6 أشهر مرت على الحرب الروسية الأوكرانية، قلبت موازين العالم رأسا على عقب أثرت على الاقتصاد والتجارة والاستثمار، وأحدث أزمة عالمية فى القمح، وذلك بسبب أنها الدولتين الأكثر الموردين للقمح لدول العالم.

وكشف اللواء سمير فرج، الخبير والمفكر الاستراتيجي، الأربعاء، آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، بعد مرور 6 أشهر عليها، متسائلا هل حققت روسيا أهدافها فى ظل مافعلته فى اوكرانيا؟

وقال فرج، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج «صالة التحرير» المذاع عبر قناة «صدى البلد»، إن هذه الحرب هي الأطول في العصر الحديث تمت بعد الحرب العالمية الثانية في العام 1945، وأول ما بدأت هذه الحرب أشار إلى أن تأثيرها سيكون عالميًا وسيظل.

واكد المفكر والخبير الاستراتيجي، أنه بعد استقلال أوكرانيا عن روسيا استحوذت كييف على شبه جزيرة القرم؛ والتي كانت تابعة للروس قبل عملية الاستقلال، لافتًا إلى أن روسيا استعادت القرم خلال عام 2014، وبعد ذلك جاءت أزمة محاولة كييف الانضمام لحلف الناتو لتبدأ الحرب بعد هذه التطورات.

وأشار الى أن روسيا بعد ذلك حذرت من إنضمام أوكرانيا لحلف الناتو؛ لأن هذا الأمر يُمثل تهديدًا لأمنها القومي؛ ثم بعد ذلك حشد الروس قوات عسكرية على الحدود مع أوكرانيا بعد رفض كييف طلب موسكو بعدم الإنضمام للناتو لحلف شمال الأطلسي (ناتو) وبالتالى قامت روسيا بغزو اوكرانيا.

وتابع المفكر الاستراتيجي، أن ما يحدث بين الدولتين يُمثل حرب استنزاف لروسيا؛ بعد دعم أمريكا التي تستهدف استمرار الوضع هكذا لإضعاف القوة العسكرية الروسية، التى قد تؤثر على العالم، مؤكدًا أنه لا وجه مقارنة للقوة العسكرية بين الجانبين؛ الأمر الذي يُرجح الكفة العسكرية للروس، ويُشير لتمكنهم من الانتصار في هذه الحرب.

وأردف ، أن أوكرانيا بعدما فقدت قوتها العسكرية بدأت في حرب المدن؛ وهي حرب صعبة جدًا، لافتًا إلى أن الهدف من الحرب الروسية على أوكرانيا يتمثل في منعها من الإنضمام للناتو، وشروط أخرى منها الاعتراف بسيادة روسيا على القرم فهى قضية إستحواذ.

وأوضح المفكر والخبير الاستراتيجي، أن كييف فقدت بعد 6 أشهر من انطلاق الحرب 20% من أراضيها، و20 ألف جندي، كما أن الاقتصاد الروسي تأثر بسبب الحرب لكنه لم ينهار، وشهد العالم أزمة غذاء لأن الدولتين ينتجون 30% من القمح والزيوت والأسمدة حول العالم.

ونوه فرج، الى أن العالم يشهد أزمة كبيرة تتمثل في نقص الحبوب، وهي أزمة بدأ حلها حاليًا بعد اتفاق بين موسكو وكييف وأنقرة على تصدير الحبوب، مؤكدا على أن الشتاء المقبل سيكون قارصًا على أوروبا بسبب أزمة الطاقة التي حدثت نتيجة لهذه الحرب.

https://www.youtube.com/watch?v=WdGeXFivWio

اقرأ أيضا