تعد أجسامنا معقدة بشكل مدهش، وما من طعام واحد (باستثناء حليب الأم للرضّع) يحتوي على جميع المغذيات التي نحتاجها كي تؤدي أجسامنا وظائفها على النحو الأمثل.
ولذا يجب أن تحتوي نظمنا الغذائية على مجموعة متنوعة من الأطعمة الطازجة والمغذية حتى نظل أقوياء.
لكي تعيش بطريقة صحية، فمن الضروري أن تتبع نظامًا غذائيًا صحيًا، لأن تناول طعام مغذي وصحي يوفر لجسمك كل العناصر الغذائية الضرورية التي يحتاجها لكي يعمل بأفضل طريقة ممكنة، بالإضافة إلى أن النظام الغذائي المتوازن يدعم جهاز المناعة، ويدعم تطورك صحيًا بشكل أفضل، ويساعدك على الحفاظ على وزن صحي ويبعد عنك خطر الأمراض المزمنة مثل السمنة والسكر.
وببعض التخطيط والاستعداد يمكنك أن تتبع نظام غذائي صحي يساعدك لكي تعيش حياة سعيدة وصحية.
بعض النصائح لضمان نظام غذائي متوازن:
ضع نُصب عينيك أن تتناول في نظامك الغذائي اليومي مزيجاً من المواد الغذائية الأساسية مثل القمح والذرة والأرز والبطاطس مع البقوليات مثل العدس والفاصوليا، إضافةً إلى الكثير من الفواكه والخضروات الطازجة، والأطعمة ذات المصادر الحيوانية (مثل اللحوم والأسماك والبيض والحليب).
اختر الأطعمة المكونة من الحبوب الكاملة مثل الذرة غير المصنّعة وحبوب الدُّخن والشوفان والقمح والأرز البني كلما استطعت؛ فهي غنية بالألياف القيِّمة ويمكنها أن تساعدك على الشعور بالشبع لمدة أطول.
اختر اللحوم القليلة الدهن أو الخالية منه حيثما أمكن أو قم بإزالة الدهون المرئية منها.
اختر الطهي بالبخار أو السلق بدلاً من قلي الأطعمة.
بالنسبة للوجبات الخفيفة، اختر الخضروات النيئة والمكسرات غير المملحة والفواكه الطازجة، بدلاً من الأطعمة ذات المحتوى المرتفع من السكريات أو الدهون أو الملح.
تقليص كمية الملح
salt
إن تناول الكثير من الملح يمكن أن يسبِّب ارتفاع ضغط الدم، وهو أحد أبرز عوامل الخطورة للإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية. ويفرط معظم الأشخاص في أنحاء العالم في تناول الملح: فنحن نستهلك في المتوسط ضعف الحد الأقصى الموصى به من منظمة الصحة العالمية والبالغ 5 غرامات (ما يعادل ملعقة صغيرة) في اليوم.
وحتى إذا لم نضف ملحاً زائداً في طعامنا، علينا أن ندرك أن من الشائع وضعه فيما نتناوله من أطعمة أو مشروبات، وبكميات مرتفعة غالباً.
Trans fat
نحتاج جميعاً إلى بعض الدهون في نظامنا الغذائي، لكنّ الإفراط في تناولها – خاصةً الأنواع الخاطئة منها – يزيد مخاطر الإصابة بالبدانة وأمراض القلب والسكتة الدماغية.
وتعدّ الدهون المتحولة المنتَجة صناعياً هي الأكثر خطورةً على الصحة. وقد وُجِد أن النظم الغذائية ذات المحتوى المرتفع من هذا النوع من الدهون ترفع مخاطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 30% تقريباً.
sugar
إن الإفراط في تناول السكر لا يضرّ فقط بأسناننا، ولكنه يزيد من مخاطر زيادة الوزن غير الصحية والبدانة، مما قد يؤدي إلى مشاكل صحية مزمنة خطيرة.
وعلى غرار الملح، من المهم ملاحظة كمية السكريات "الخفية" التي قد توجد في الأطعمة والمشروبات المصنّعة. وعلى سبيل المثال، قد تحتوي علبة مياه غازية واحدة على ما يصل إلى 10 ملاعق صغيرة من السكر المضاف!
بعض النصائح لخفض مدخول السكر:
الحدّ من مدخول الحلوى والمشروبات السكرية مثل المشروبات الغازية وعصائر الفواكه ومشروبات العصير، والمركّزات السائلة والمذابة، والمياه المنكّهة، ومشروبات الطاقة والرياضة، ومنتجات الشاي والقهوة الجاهزة للشرب، ومشروبات الحليب المنكّهة.
اختيار وجبات خفيفة طازجة صحية بدلاً من الأطعمة المصنّعة.
تجنُّب إعطاء أطعمة سكرية للأطفال. ولا ينبغي إضافة الملح والسكريات إلى الأطعمة التكميلية التي تعطى للأطفال دون سنتين، كما يتعين الحد منها بعد تلك المرحلة العمرية.
تجنُّب تعاطي المواد الكحولية الخطرة والضارة
Alcohol
لا يشكّل الكحول جزءاً من أي نظام غذائي صحي، وإن كانت احتفالات العام الجديد ترتبط في العديد من الثقافات باستهلاك الكثير من الكحوليات. وبصفة عامة، فإن الإفراط في شرب الخمر، أو تناولها بوتيرة عالية، يزيد من مخاطر تعرّضك لإصابات فورية، فضلاً عما يسبِّبه من آثار أطول أمداً مثل تلف الكبد والسرطان وأمراض القلب والأمراض العقلية.
ووفقاً لإرشادات منظمة الصحة العالمية، فإنه لا يوجد مستوى مأمون لاستهلاك الكحول؛ وحتى المستويات المنخفضة لتعاطي الكحول يمكن أن ترتبط بمخاطر صحية جسيمة لكثير من الأشخاص.