قدمت جامعة "ويتواترسراند" دراسة حديثة حول لقاحات كورونا، وكشفت هذه الدراسات أن الأشخاص الذين تعرّضوا للإصابة للفيروس في وقت مسبق، أقل عرضة للإصابة بمرض كوفيد- 19 الشديد.
ويُطلق على هذا النوع من المناعة اسم "المناعة الهجينة"، ويُطلق عليه أحياناً اسم "المناعة الفائقة''، وسُلِّط الضوء عليها باعتبارها أفضل طريقة للحد من المرض الشديد والوفاة لدى الأشخاص المصابين بالفيروس.
وتكشف الدراسة، التي تحمل عنوان "المناعة السكانية وشدة كوفيد -19 مع متحورات أوميكرون في جنوب أفريقيا"، أننا نحتاج بشكل مثالي إلى كلا النوعين من المناعة.
ووفقاً للبحث، يشير اكتشاف المناعة الهجينة لكوفيد- 19 إلى تحوّل متفائل في مكافحة الجائحة.
وتقول الدكتورة بورتيا موتيفيدزي، الباحثة الرئيسية في الدراسة، إن المناعة الهجينة تعتبر طبقة مزدوجة من الحماية ضد كوفيد- 19، فهناك نوعان من الحصانة، وهي المناعة الطبيعية التي نطورها من خلال التعرض للفيروس والمناعة التي يسببها اللقاح والتي تتطور نتيجة التطعيم.وقدر الباحثون أن عموم سكان مدينة جوتنج كانت لديهم مناعة مزدوجة، وأظهرت النتائج أن 93.1% كانوا أقل عرضة للإصابة لأن لديهم اللقاح والتعرّض المسبق للفيروس.
ونتيجة لهذه المناعة الهجينة، خلال الموجة الرابعة كان هناك عدد أقل بكثير من حالات الاستشفاء والوفيات بسبب الفيروس، مقارنة بالموجات السابقة.
وتخلص الدكتور موتيفيدزي إلى أن "البحث يثبت أن التطعيم ينقذ الأرواح". وتقول إن الجمهور يجب أن يدرك أنه نظرًا للطفرة غير المتوقعة لـ"كوفيد -19"، فقد تتطلب منا المتغيرات الناشئة الجديدة الحصول على لقاحات معززة، لذلك، من المهم بشكل خاص للمجموعات المعرضة لخطر كبير أن يتم تطعيمها وكذلك الحصول على جرعات معززة حتى لو كانوا قد عانوا سابقًا من الفيروس.