قالت وزارة الدفاع الصينية، اليوم الثلاثاء، إنّها "لن تقف مكتوفة الأيدي إذا قامت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي بزيارة تايوان"، مؤكدةً أنها "ستتخذ إجراءات حاسمة لكبح التدخل الأجنبي في شؤون الصين الداخلية".
وأشار المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، تان كيفي، إلى أنّ "الجيش الصيني لن يقف مكتوف الأيدي إذا زارت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي تايوان، وسيتخذ إجراء حاسماً لكبح التدخل الخارجي".
وأضاف المتحدث أنّ بلاده "طالبت الولايات المتحدة بأن تفي بالفعل بوعدها بعدم دعم استقلال تايوان"، وبألا "تنظم رحلة بيلوسي إلى تايوان".
وشدد على أنّه إذا "استمر الجانب الأميركي في التصرف بطريقته الخاصة، فلن يقف الجيش الصيني مكتوف الأيدي وسيتخذ جميع التدابير لوقف التدخل الخارجي والمحاولات الانفصالية لفصل تايوان، والوقوف بحزم من أجل سيادة الدولة وسلامة أراضيها".
ولفت كيفي إلى أنّ بيلوسي "هي ثالث أهم شخصية في الحكومة الأميركية، وأن زيارتها لتايوان تنتهك بشكل خطير مبدأ صين واحدة وبنود البيانات الثلاثة المشتركة بين الصين والولايات المتحدة"، مؤكداً أنّ ذلك "سيلحق ضرراً كبيراً بالعلاقات العسكرية بين الصين والولايات المتحدة ويؤدي إلى تفاقم الوضع في مضيق تايوان".
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" أنّ الصين أصدرت بشكل خاص تحذيرات أقوى من ذي قبل ضد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن زيارة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي القادمة إلى تايوان.
ولفت تقرير الصحيفة، وفق خبراء، إلى أنّ "تصريحات الصين الخاصة ذهبت حالياً إلى أبعد من التهديد باتخاذ إجراءات قوية" ، فهي "تشير إلى رد عسكري محتمل".
وفي وقت سابق، قال بايدن، إنّ رحلة بيلوسي المخطط لها إلى تايوان لا تبدو فكرة جيدة في الوقت الحالي.
وجدد متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، أمس الإثنين، تحذير المسؤولين الأميركيين بشأن زيارة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي المحتملة لتايوان.
وقال المتحدث، تشاو لي جيان، في إفادة صحفية، إنّ "الجانب الصيني سيتخذ إجراءات قوية إذا تمّت الزيارة".
وأفادت الأنباء بأن الزيارة، التي ستثير حتماً، بحسب خبراء، احتجاجات من بكين، هي أول زيارة للجزيرة منذ عام 1997 من قبل رئيس مجلس النواب الأميركي.
وكان من المقرر إجراؤها في نيسان/أبريل الماضي، إلا أنّه في وقت لاحق أفادت مصادر رسمية بأنّ بيلوسي أصيبت بفيروس كورونا، وتمّ تأجيل الزيارة إلى أجل غير مسمى.