يمكن أن تتسبب مجموعة من الأكلات الشعبية، التي يفضل الكثير من الأشخاص تناولها، في الإصابة بمجموعة من الأضرار الصحية، الناتجة عن احتوائها على مكونات قد تمثل تهديدًا على صحة الجسم.
بالرغم من أن الفول والطعمية هما الأكلتان المفضلتان عند الشعب المصري بحكم رخص سعرهما وكونهما مصدر للمعادن وبهما العديد من الخضروات مثل البقدونس والطماطم، إلا أنهما قد يكونا سببًا في أمراض خطيرة.
الدكتور محمد الحوفي أستاذ علوم الأغذية شرح فوائد وأضرار تناول الفول والطعمية وما هي الأمراض التي قد تنتج عن تناولهم.
- من الأطعمة التي تعطي الشعور بالشبع لفترات طويلة، مما يساعد من يرغبون في فقدان الوزن.
- مصدر بروتين نباتي عالي ويحتوي على الألياف والكربوهيدرات.
تناول الفول من الشارع يسبب أضرار خطيرة كون البائع ليس لديه مصدر مياه يستطيع من خلالها غسل أدواته: "بيغسل في جردل والناس بتاكل ورا بعض فده مصدر خطير لانتقال الأمراض، بين الأفراد ممكن كل أمراض الجهاز الهضمي تنتقل".
على المدى الطويل تتراكم السموم داخل جسم الإنسان، حيث أن عربات الشارع معرضة للتلوث وعوادم السيارات ومياه غير نظيفة وغيره: "الميكروبات الضارة نوعين ميكروبات تخرج سموم وميكروبات تسبب أمراض، فأي حد معرض أنه يتنقل له أي مرض من شخص آخر بسبب التناول من نفس الطبق"، وعلى المدى الطويل يحدث تدهور في وظائف الكبد.
ممكن أن يكون بائع الفول في الشارع هو مصدر للأمراض، حيث إنه ليس لديه شهادة صحية وغير مصرح له البيع في الشارع.
من الأفضل تناول الفول في المنزل أو بالأماكن الحاصلة على ترخيص، وأوصى "الحوفي" أصحاب أمراض القولون تناوله بدون قشر، لأنه يسبب مشاكل وسوء هضم وامتصاص.
الطعمية بشكل عام ذات قيمة غذائية مرتفعة، كونها تحتوي على أملاح معدنية وفيتامينات وخضراوات، بالإضافة إلى كون سعراتها الحرارية عالية ما يعطي الجسم طاقة.
الطعمية يجري تسويتها في زيت يترك لساعات طويلة، والزيوت في المطاعم لا يجري تغييرها لفترات طويلة وتترك عرضة للهواء والأكسدة نتيجة لغليانها لفترة طويلة والميكروبات، ومعظم الزيوت تكون مستخدمة في الأصل من قبل مثل زيوت مصانع البطاطس المقلية، تأخذها المطاعم وتعيد استخدامها، ما يزيد من خطورة تكون مركب "الأكريلاميد" الضار.
تتمثل خطورة الطعمية في أنّها تصنع من خضراوات غير مغسولة جيدًا، ورغم حرارة الزيت العالية التي يمكن أن تقتل الميكروبات، لكنها تتحول إلى كتلة أضرار، وتزيد الخطورة على الجهاز الهضمي.
الطعمية تمتص كمية كبيرة من الزيت، أي أنّه إذا كان حجم قرص الطعمية 50 جراماً، فهي تمتص نحو 20 جراماً من الزيت، ما يعني أنّها تحتوي على كمية كبيرة من الزيوت وتؤدي لخطر السمنة ومشكلات الدهون الثلاثية، وعندما يدخل الزيت جسم الإنسان يسبب سوء وعسر هضم.
بتكرار تناول الطعمية تتراكم مركبات "الأكريلاميد" الضارة والسامة في الجسم وتؤثر في كفاءة الجهاز الهضمي والكبد على المدى البعيد.
تحتوي الطعمية على خضراوات مثل البقدونس، إلا أنّ تلك الخضروات لا يتم غسلها جيدًا، وبالتالي تتحول لمصدر ميكروبات مثل بكتيريا المعدة، كما أنّ المياه المستخدمة لغسل الخضراوات نفسها غير نظيفة ولا يتم تغييرها، لذلك هناك خطورة من نقل العدوى من الميكروبات من المياه الراكدة.
ومكونات السلطة لا يتم غسلها جيدا: "السلطة اللي بتتضاف للسندويتش دي خطيرة، لأنها مجموعة خضراوات لا يتم غسلها جيدا زي الجرجير والبقدونس والطماطم، الحاجات بتيجي في أشولة وتبقى مرمية على الأرض ومبتتنضفش كويس"، وفقًا لـ"الحوفي".
وتلجأ بعض المطاعم لإضافة بقايا العيش في العجينة، وعندما تحترق بقايا العيش تكون ميكروبات لأنها تتكون من نشا وسكريات، وفي بعض الأحيان تكون الطعمية غير مكتملة النضج، ما يجعلها من الخارج ناضجة، أما من الداخل فلم يكتمل نضجها ما يزيد فرصة الإصابة بالميكروبات المختلفة.
حذّر "الحوفي" من أنّ سندوتش الطعمية يحتوي على سعرات حرارية عالية للغاية، وبها ما لا يقل عن 300 سعر حراري، وحال استهلاك نحو 3 إلى 4 سندويتشات في اليوم، فذلك يعني 1200 سعر حراري، والمفترض أنّ الإنسان لديه 2000 سعر حراري في اليوم فقط، ما يجعله عرضة للسمنة وتراكم الدهون والإصابة بالتلبك المعوي والشعور بعدم الارتياح وفقدان القدرة على التركيز لأن الدم متجه إلى المعدة.
ونصح أستاذ علوم التغذية بتناول حد أقصى سندوتشين طعمية في اليوم دون سلطة، لتقليل أضرارها.
تعد الطعمية واحدة من أكثر الأكلات شعبية وتوفرا، ولكن ما لا يعرفه البعض أن الطعمية قد تسبب أضرار صحية خطيرة للإنسان.