حكم اعطاء العامل بقشيش بنية الصدقة؟ سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية من خلال بيانها أحكام الصدقة وهل يجوز إعطاء البقشيش بنية الصدقة أم لا؟
حكم إعطاء العامل بقشيش بنية الصدقة
وقال الشيخ علي فخر مدير إدارة الحساب الشرعي وأمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن الصدقة الجارية هي التي تبقى مدة طويلة، كبناء مسجد أو حفر بئر، أو شراء مصاحف توضع في مسجد، أو وقف بيت أو محل، على أن يصرف ريعهما على الفقراء أو الأيتام أو الأقارب أو طلبة العلم أو غيرهم حسبما يحدد الواقف، أو المساهمة بمال في بناء مستشفى خيري، ونحو ذلك.
وأوضح «فخر» خلال البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء : أن الصدقة التي لا تبقى لمدة طويلة كالصدقة بمال على فقير أو بطعام، فهذه، وإن كانت صدقة لها ثوابها، إلا أنها ليست جارية .
كما قالت الدكتورة نادية عمارة الداعية الإسلامية، إنه يجوز إعطاء -البقْشيش- والإكرامية للعمال بنية الصدقة.
وأضافت «عمارة» في فتوى مسجلة لها، في إجابتها عن سؤال: «هل الإكرامية والبقشيش تعتبر صدقة؟»، أنَّ إعطاءَك هذا البقْشيش للعامِل بنيَّة الصَّدقة والمواساةِ، وجبْر قلوبِهم، وتحسين أوضاعهم - فهذا من الصدقة والإحْسان والمروءة التي يُرْجى الثَّواب فيها والأجْر من الله تعالى.
حكم تحويل النية من صدقة الى ذكاة بعد دفع المال
قالت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، إنه لا يجوز تحويل النية من صدقة إلى زكاة بعد دفعها، منوهة بأنه لا يجوز احتساب مال تم دفعه بنية الصدقة، بعد وقت على أنه من زكاة المال.
وأوضحت «البحوث الإسلامية» في إجابتها عن سؤال: «أخرجت مالا بنية الصدقة منذ فترة فهل يجوز احتسابه من زكاة المال؟»، أن النية شرط في صحة العبادات، مستشهدة بقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: « إِنَّمَا الأعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ».
وتابعت: وبالتالي فالمال المدفوع كصدقة لا يجوز احتسابه من زكاة المال لعدم وجود نية إخراج الزكاة عند دفع المال .