صرح وزير الداخلية المحلي لولاية سكسونيا بشرق ألمانيا بأنه يرى أنه من الضروري تأسيس فريق إدارة أزمات في ديوان المستشارية في ظل الاختناقات المحتملة في إمدادات الغاز في فصل الشتاء.
وموسم الشتاء في ألمانيا يقترب، وأزمة الطاقة في تصاعد، لكن هل يصبح الحل في تأسيس إدارة أزمات في ظل الاختناقات المحتملة بإمدادات الغاز؟
وقال أرمين شوستر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "من أجل ضمان التنسيق مع الولايات والهيئات المختلفة بالحكومة الاتحادية، يجب إعادة إحياء فريق إدارة الأزمات بديوان المستشارية الذي كان موجودا لمواجهة أزمة كورونا".
وأكد شوستر أنه من المهم أيضًا بالنسبة للولايات الحصول من وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك أو من الوكالة الاتحادية للشبكات في ألمانيا التابعة له على "سيناريوهات محتملة" توضح طريقة مواجهة أي نقص في إمدادات الطاقة في الشتاء، وشدد على ضرورة ذلك كي يمكن تخطيط الإجراءات المناسبة من أجل حماية المواطنين
وتجدر الإشارة إلى أن ضخ الغاز الروسي إلى ألمانيا عبر خط نورد ستريم قد 1 قد توقف اعتبارا من يوم الاثنين 11 يوليو 2022 بسبب أعمال الصيانة وثمة تخوف كبير من ألا تعاود روسيا فتح صنبور الغاز بعد أعمال الصيانة التي تستغرق في العادة ما يصل إلى عشرة أيام (أي حتى 21 يوليو الجاري) حسبما ذكرت شركة نورد ستريم التي قالت إنه لن يتم توريد غاز إلى ألمانيا خلال هذه الأيام العشرة.
وقد بدأت ألمانيا سحب الغاز الطبيعي من المخزونات التي تحتفظ بها للشتاء، وذلك في ظل انخفاض التدفقات القادمة من روسيا.
ونقلت وكالة أنباء بلومبرج في 14 يوليو الجاري، عن الوكالة الاتحادية للشبكات في ألمانيا القول إن عمليات سحب الغاز من الخزانات تجاوزت عمليات الضخ فيها، حيث وصلت نسبة ملء الخزانات إلى 64.5%.
ويدل ذلك على أن وضع الإمدادات في البلاد قد ساء منذ قلصت روسيا تدفقات الغاز عبر خط نورد ستريم 1 بنسبة 60% الشهر الماضي.
وتسعى ألمانيا إلى أن تصل نسبة الملء في الخزانات إلى 90% بحلول شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل لتضمن القدرة على تلبية الطلبات خلال الأشهر التالية.
ورفعت الدولة مستوى مخاطر الغاز إلى ثاني أعلى درجة وهي مرحلة "الإنذار"، وذلك في يونيو الماضي، بعد انخفاض حاد في الإمدادات الروسية وألمحت إلى أن من الممكن فرض تدابير طوارئ في حال حدوث تخفيضات أخرى.
وكانت ألمانيا حذرت من أن خط نورد ستريم، حيث تجرى عمليات صيانة حاليًا، قد لا يعود إلى العمل بشكل كامل بعد انتهاء الصيانة في وقت لاحق من يوليو الجاري.
كما تقلصت إمدادات روسيا من الغاز عبر أوكرانيا على مدار أسابيع.
ودفع تقليص إمدادات الغاز من روسيا شركة يونيبر الألمانية للطاقة، وهي أكبر مستورد للغاز الروسي، إلى الإعلان أنها ليس لديها خيار آخر سوى سحب كميات من المخازن للوفاء بالتزاماتها التعاقدية.