حققت هيئة قناة السويس في العام المالي الماضي، أرقام قياسية جديدة وغير مسبوقة على مدار تاريخها، كأعلى حمولة صافية وأعلى عائد سنوي، طبقا لإحصائيات الملاحة.
وقال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، اليوم الاثنين في تصريحات صحفية، إنّ القناة حققت عبور أعلى حمولات سنوية لعام مالي قدرها 1.32 مليار طن، بأعلي إيراد سنوي مالي بلغ 7 مليارات دولار، متجاوزة بذلك الأرقام التي جرى تسجيلها من قبل.
زيادة عدد السفن العابرة لقناة السويس
وقال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، إنّ التقارير الملاحية خلال العام المالي 2022/2021 رصدت زيادة كبيرة في أعداد السفن العابرة للقناة، موضحا أنّه خلال تلك الفترة، عبرت 22 ألفا و32 سفينة مقابل عبور 19 ألفا و47 سفينة خلال العام المالي الماضي.
واضاف أنّ الفارق 2985 سفينة، بنسبة زيادة قدرها 15.7%، فيما بلغ إجمالي الحمولات الصافية العابرة للقناة 1.32 مليار طن خلال العام المالي الماضي مقابل 1.19 مليار طن خلال العام المالي الحالي بفارق قدره 130 مليون طن، وبنسبة زيادة قدرها 10.9%.
وأشار ربيع إلى أنّ تنامي أعداد وحمولات السفن العابرة للقناة خلال العام المالي المنقضي، ساهم في تحقيق طفرة كبيرة في حصيلة إيرادات القناة بالدولار، محققة أعلى عائد سنوي مالي في تاريخ القناة قدره 7 مليارات دولار، مقابل 5.8 مليار دولار خلال العام المالي 2020/2021 بزيادة قدرها 1.2 مليار دولار، بنسبة زيادة بلغت 20.7%.
الأزمات أثبتت أهمية قناة السويس
وقال الفريق أسامة ربيع، إنّ الأزمات العالمية المتتالية أثبتت بما لا يدع مجالا للشك، ريادة القناة وأهميتها لضمان استقرار واستدامة سلاسل الإمداد العالمية، كأسرع وأقصر وأكثر الطرق الملاحية أمانا.
واضاف أنّ الهيئة نجحت في التخطيط الاستراتيجي والعمل الدؤوب والتطوير المستمر للمجرى الملاحي، بداية من مشروع القناة الجديدة، مرورا بمشروع تطوير القطاع الجنوبي الجاري تنفيذه، لتصبح السنوات القليلة الماضية فارقة في تاريخ القناة، وشاهدة على العديد من التحديات والإنجازات التي حظيت بدعم ومتابعة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتوجيهاته المستمرة بتطوير المجرى الملاحي.
وأوضح رئيس الهيئة، أنّ النتائج القياسية غير المسبوقة التي سجلتها حركة التجارة العابرة لقناة السويس خلال العام المالي، تعد تتويجا لنجاح السياسات التسويقية التي انتهجتها الهيئة في جذب خطوط ملاحية جديدة للعبور من قناة السويس، وانعكاس لبعض المتغيرات العالمية التي أدت إلى زيادة الوفر الذي تحققه قناة السويس