طرح السفير الصيني بالقاهرة، لياو ليتشيانج، 3 ملفات هامة خلال عقده مؤتمرا صحفيا، اليوم وهي التعاون الاقتصادي والأمن القومي العالمي والسلام الاجتماعي.
وأضاف السفير الصيني بالقاهرة: نسعى مع مصر لإثراء مقومات التعاون في مجال الابتكار، فمن الضروري انتهاز فرصة التحول والتنمية في مصر ومساعي الصين لإقامة المعادلة الجديدة للتنمية، وتفعيل إمكانيات التعاون بين الجانبين في المجالات التقليدية، وإطلاق الحيوية للتعاون بينهما في الابتكار، وتوسيع التعاون في الصحة العامة والاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي والتنمية الخضراء والمنخفضة الكربون وغيرها من مجالات التكنولوجيا الحديثة والمتقدمة، والمشاركة النشطة في وضع المعايير في المجالات الناشئة، كما أننا مستعدون لتعزيز التعاون الأخضر مع مصر وبذل جهود كبيرة في تطوير الطاقات الشمسية والريحية وغيرها من الطاقات المتجددة.
وأشار السفير الصيني إلى أن هناك مساعٍ لرفع مستوى تحرير وتسهيل التجارة والمالية، من الضروري تعزيز الاندماج العميق بين سوقي الجانبين، والتشجيع على الاستثمار المتبادل وتعزيز التعاون المالي، وزيادة حجم التسويات بالعملة الصينية وتوسيع حجم تبادل العملات المحلية بين الجانبين، ورفع مستوى التنوع في التمويل، والعمل المشترك على مواجهة تحديات السيولة.
واستعرض السفير الصيني بالقاهرة اليوم رؤية الحكومة الصينية لتأسيس شراكات المكتبة واسعة النطاق من خلال تحالف دول بريكس، مع الدول النامية، ومن بينها مصر، حيث تستضيف الصين للمرة الثالثة قمة بريكس، وهي قمة دولية ذات أهمية قصوى تضم 5 اقتصادات رئيسية هي الصين والبرازيل وروسيا والهند وجنوب أفريقيا، وسجلت مصر على نطاق دبلوماسي رفيع رغبتها في الانضمام رسميا إلى عضوية دول قمة بريكس.
وحققت البلدان الأعضاء في تجمع بريكس، وفقا لبيانات صحفية صينية، نتائج مثمرة في التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والسياسة والأمن والابتكار التكنولوجي، فضلا عن التبادلات الثقافية والشعبية، وهو ما أكده الرئيس الصيني في كلمة سابقة له قال فيها، إن هذا التجمع يستهدف تعزيز بناء اقتصاد عالمي مفتوح، ودفع تحرير وتسيير التجارة والاستثمار، والبناء بشكل مشترك لسلاسل القيمة العالمية الجديدة، وإعادة التوازن إلى العولمة الاقتصادية.
وأفاد السفير الصيني، أن بلاده على استعداد للعمل مع مصر على تنفيذ التوافقات بين رئيسي البلدين، وترسيخ الثقة السياسية المتبادلة وتعزيز المواءمة بين مبادرة الحزام والطريق ورؤية مصر 2030، وتوسيع التعاون العملي وتكثيف التنسيق في الشئون الدولية والإقليمية، ومواصلة تبادل الدعم في القضايا التي تخص المصالح الجوهرية للجانب الآخر، والعمل سويا على الدفاع عن الحقوق والمصالح المشروعة للدول النامية ودمقرطة العلاقات الدولية.
وأوضح أن التعاون الاقتصادي والتجاري بين مصر والصين يتقدم إلى الأمام، رغم التحديات، وأن بكين ظلت أكبر شريك تجاري لمصر لـ8 سنوات على التوالي، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 20 مليار دولار في العام الماضي، بزيادة 37% على أساس سنوي، كما أن إحدى الشركات الصينية أكملت بناء الهيكل الخرساني للبرج الأيقوني في حي المال والأعمال بالعاصمة الإدارية الجديدة، كما تنفذ الشركات الصينية المشروعات الكبرى مثل القطار الكهربائي الخاص بمدينة العاشر من رمضان ومجمع المباني الشاهقة في مدينة العلمين الجديدة، وقد وفرت منطقة سويس تايدا للتعاون الاقتصادي والتجاري بين مصر والصين 40 ألف فرصة عمل للمصريين.
وأكد أنه يجب على الجانبين الصيني والمصري مواصلة توثيق العلاقات الاقتصادية والتجارية والدفع بتنفيذ مشروعات التعاون ذات الأولوية كمشروع تطوير محور قناة السويس، وتشجيع شركات البلدين على توسيع التعاون المتبادل المنفعة، مشيرا إلى حرص الصين على مواصلة تعزيز التنمية المتوازنة والصحية للتجارة الثنائية مع مصر وستوفر السوق الصيني ذات الإمكانيات الهائلة فرصا أكبر لتصدير المنتجات الزراعية المصرية.
و قال السفير الصيني، إن الصين اضطلعت بدورها في توفير تقنيات الاستشعار عن بعد على نطاق واسع، حيث تم توقيع مذكرة تفاهم في هذا المجال، وهو مهم جدا في الزراعة وإدارة الموارد المائية المصرية، والإدارة الدقيقة للري، كما انتهت إحدى الشركات الصينية من إنشاء منطقة صوامع القمح في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وهي مسئولة عن تخزين القمح ونقله بطريقة جيدة، وهو أمر مهم للغاية إذا علمنا أن هناك هدرا في القمح يصل إلى 20% إذا تم نقله وتخزينه بطريقة بدائية.