دخل وليد سليمان نجم النادى الأهلى فى وصلة بكاء حارة بعد خسارة فريقه فرصة التتويج بدورى الأبطال الأفريقى للمرة الثالثة على التوالى بعد خسارته من الوداد المغربى بهدفين دون رد، فى المباراة التى أقيمت على مركب محمد الخامس بالدار البيضاء مساء أمس الاثنين.
دموع الحاوى خطفت الأنظار فى ليلة خسارة الأهلى للنهائى الأفريقى، حيث حاول لاعبو المارد الأحمر إخراج وليد سليمان من دوامة الأحزان لكن دون جدوى الأمر الذى دفع أحمد أبو عبلة رئيس الجهاز الطبى للأهلى للتدخل فى محاولة لإثناء الحاوى عن ذرف الدموع لكنه لم يفلح.
وصلة البكاء التى انهمر فيها وليد سليمان تعود لضياع حلمه فى اعتلاء منصة التتويج الأفريقى مع الأهلى فى آخر مواسمه بالقميص الأحمر، فقد أعلن "الحاوى" الاعتزال بنهاية الموسم الجارى.
ويعد وليد سليمان من أبرز نجوم الأهلى فى العقد الأخير، حيث ساهم بقوة فى تتويج المارد الأحمر بالعديد من الألقاب، القارية والمحلية، ولا تنسى جماهير الأحمر تمسك اللاعب بانتقاله للنادى ورفضه ضغوط إدارة ناديه السابق بتروجت من أجل الانتقال للزمالك.
وليد سليمان واحد من اللاعبين الأساسيين الذين يعتمد عليهم أى مدرب تولى القيادة الفنية للنادى الأهلى، خصوصًا أنه من اللاعبين الذين يصنعون الفارق، ويمتلكون مهارات كبيرة بجانب الروح العالية.
وشارك وليد سليمان فى 286 مباراة بجميع البطولات بإجمالى 16034 دقيقة لعب ونجح فى تسجيل 67 هدفاً وصنع 47 هدفاً، وحقق الحاوى مع الأهلى خلال مسيرته 16 بطولة منها 5 ألقاب دورى، و2 كأس مصر، و3 كأس السوبر المحلى، بالإضافة إلى 4 بطولات لدوري أبطال أفريقيا وواحدة كونفدرالية بجانب كأس السوبر الافريقى فضلا عن برونزية كأس العالم للأندية مرتين، ورغم أن الإصابة تخطف الحاوى أوقاتا كثيرة إلا أنه يعود متألقاً ولا يعرف للشيب طريقاً فلم يهزمه الزمن وبات يغرد أحلى الألحان فى مباريات المارد الأحمر.
وكانت أهداف الحاوى ولمساته حاسمة في العديد من البطولات التي توج بها الأحمر، ويتذكر له الجمهور الأهلاوي هدفه الثاني والذي منح الفريق الأحمر لقب دوري أبطال أفريقيا عام 2012 على حساب الترجي، بالإضافة إلى مساهمته في التتويج بالكونفدرالية عام 2014 بعرضية رائعة على رأس عماد متعب ، وكذلك أحرز سليمان هدفاً غالياً لكل جماهير الأهلى فى مرمى الزمالك خلال لقاء الفريقين فى إطار منافسات دور المجموعات لبطولة دورى أبطال أفريقيا
دائما ما يضع وليد سليمان، الجماهير في الاعتبار، فهو يذكر دائما الجمهور في أغلب حديثه ويتحدث بمزيد من الفخر والانتماء عن القلعة الحمراء قائلا "كنت أحارب للانتقال إلى الأهلي، وأمنية حياتي الاعتزال في صفوف النادي العريق، سأكون فخورا بالقول إنني اعتزلت في صفوف الأهلي".
وأكمل "النادي الأهلي كبير وأي شخص يتمنى السير من أمام سور النادي، سأفعل كل شيء لنتوج بدوري أبطال أفريقيا".