تتنافس سناب ومنصات مثل فيسبوك وجوجل على الإيرادات المتولدة من الإعلانات في مثل هذا الوقت الصعب؛ حيث يؤدي التضخم المتصاعد إلى الضغط على الشركات والإنفاق الاستهلاكي، بينما أدت التغييرات الأخيرة في الخصوصية، مثل قيود التتبع التي تفرضها شركة أبل، إلى إبطاء الأعمال التجارية التي كانت مزدهرة خلال معظم فترات جائحة كورونا.
وقد تراجعت أسهم شركات التواصل الاجتماعي لتحقق خسائر تصل إلى أكثر من 100 مليار دولار من قيمتها السوقية بعد تحذيرات شركة سناب Snap بشأن الأرباح، مما يزيد من مشكلات القطاع الذي يترنح بالفعل وسط نمو المستخدمين المتباطئ والمخاوف من رفع أسعار الفائدة.
من المتوقع أن تُسجّل أسهم شركة سناب التي تعتمد على الإعلانات الرقمية انخفاضًا قياسيًا في يوم واحد، حيث انخفضت 30% في تداولات ما قبل السوق. وإذا استمرت على هذا النحو، فستخسر الشركة حوالي 10 مليارات دولار من قيمتها السوقية. ومع إضافة قيم تراجعات أقرانها في تعاملات ما قبل السوق، بما في ذلك شركة ميتا بلاتفورمز المالكة لـ فيسبوك وشركة ألفابت المالكة لـ جوجل، وشركة تويتر، وبنتريست، فقد تسجل تلك المجموعة خسارة تفوق الـ100مليار دولار من قيمتها السوقية.
يُشار إلى أن الشركة المالكة لتطبيق سناب شات (Snapchat)، الذي يرسل رسائل قابلة للاختفاء ويضيف تأثيرات خاصة إلى مقاطع الفيديو، أبلغت عن نمو ربع سنوي للمستخدمين في أبريل أعلى من التقديرات. ولكن مع إعلان الشركة بعد شهر واحد فقط أنها لن تلبي التوقعات السابقة للإيرادات والأرباح، لاحظ المحللون تدهورًا سريعًا في البيئة الاقتصادية.
علاوةً على ذلك، يُعد نمو المستخدمين نقطة تركيز كبيرة أخرى لشركات وسائل التواصل الاجتماعي حيث تتنافس لجذب عملاء جدد لاستهداف الإعلانات في سوق مشبعة بالفعل. ففي فبراير، سجلت شركة ميتا المالكة لـ فيسبوك أكبر هبوط للقيمة السوقية في يوم واحد لأية شركة أمريكية على الإطلاق بعد أن قالت إن إضافات المستخدمين تباطأت، وذلك وفق وكالة بلومبرج الاقتصادية.
كما أن المخاوف الأوسع بشأن قطاع التكنولوجيا تضرب أيضًا أسهم وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يؤثر المسار الذي يتبناه الاحتياطي الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة خاصة على أسهم التكنولوجيا التي تُقيّم بناءً على توقعات النمو المستقبلية.