عرض وزير المالية الدكتور محمد معيط تجربة مصر في توفير الحماية الاجتماعية لمواطنيها وخاصة في أوقات الأزمات ومنها تداعيات جائحة كوفيد-19 على مدى العامين الماضيين.
ونوه وزير المالية بوجود احتياجات ملحة منها الرواتب والمعاشات وخدمة الدين والاستثمارات ذات الأولوية، لافتا إلى أن الاستثمار في رأس المال البشري مهم لنجاح عملية التنمية المستدامة ونجاح الإصلاح الاقتصادي.
وأشار معيط - خلال حديثه اليوم أمام مائدة مستديرة نظمتها منظمة العمل الدولية تحت عنوان "تمويل الحماية الاجتماعية وتسريع وتيرتها في أوقات الأزمات وما بعدها: الاختيارات المتاحة من أجل تعاف يستند على العنصر البشري"، على هامش المؤتمر الـ54 لوزراء المالية والتخطيط والتنمية الاقتصادية الأفارقة الذي ينطلق غدا /الإثنين/ بالعاصمة السنغالية داكار، إلى أن الحكومة كانت أمام تحد كبير لتحقيق توازن بين زيادة الاحتياجات ومحدودية الموارد.
وأوضح وزير المالية أن برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي بدأته مصر عام 2016 كان له الفضل في توفير الموارد اللازمة والمستدامة لبرامج الحماية الاجتماعية للفئات الأكثر احتياجا.
واستعرض وزير المالية برامج تكافل وكرامة لتقديم الدعم المالي للأسر الأكثر احتياجا، حيث يغطي برنامج تكافل الأسر والمرأة المعيلة ويغطي برنامج كرامة كبار السن، من خلال تغطية ما بين 4.5 و5 ملايين أسرة تحصل على دعم نقدي يتراوح بين 350 و400 جنيه شهريا
وأضاف وزير المالية أن 72 مليون شخص يتلقون دعما عينيا ويدفعون 10% من قيمة رغيف الخبز بينما تتحمل الحكومة الـ90% من فارق التكلفة، بإجمالي 100 مليار رغيف خبز سنويا.
وأشار وزير المالية إلى أن الحكومة تدعم الغذاء لنحو 63 مليون شخص يحصلون على غذاء مدعم من خلال بطاقات التموين الإلكترونية.
وتطرق وزير المالية، للتأمين الصحي الشامل الذي أطلقته الحكومة منذ عامين ونصف وتم تنفيذه بالفعل في محافظتين وسيدخل الثالثة الشهر المقبل .. فضلا عن الإسكان الاجتماعي لملايين الأسر الفقيرة والذي يكون أحيانا مجهز بالأثاث ومقابل إيجار قدره 300 جنيه قيمة الصيانة.
وقال الدكتور معيط إن الحكومة المصرية تستثمر بقوة لخلق ملايين فرص العمل خاصة بين محدودي الدخل، بالإضافة إلى زيادة الرواتب والمعاشات بنسبة من 10 إلى 13% سنويا لمواكبة زيادة الأسعار والتضخم، فضلا عن زيادة الإعفاءات الضريبية بنسبة 25% والتوسع في برامج الحماية الاجتماعية لتصل أيضا للفئات متوسطة الدخل.