أحب مصر فأحبه المصريون، تجلى تممسكه بالهوية العربية في كثير من المواقف، التي سطرها التاريخ بأحرف من ذهب، لما قام به من دعم لشتى القضايا العربية المختلفة، وبالأخص دعمه لمصر في كثير من المواقف، التي لا ينساها الشعب المصري.
«نهضة مصر نهضة للعرب كلهم وأوصيت أبنائي بأن يكونوا دائماً إلى جانب مصر وهذه وصيتي، أكررها لهم أمامكم، بأن يكونوا دائماً إلى جانب مصر، فهذا هو الطريق لتحقيق العزة للعرب، إن مصر بالنسبة للعرب هي القلب، وإذا توقف القلب فلن تكتب للعرب الحياة»، كان هذا أبرز ما قاله الشيخ زايد آل نهيان عن مصر، وبدأت علاقة رئيس الإمارات بالمصريين أثناء تولي الرئيس جمال عبد الناصر حكم البلاد، حيث شيد زايد الكثير من المشروعات التنموية على ضفاف النيل، سواء الزراعية والصناعية أو السياحية منها.
وفي عام 1976 م، زار الشيخ زايد آل نهيان، محافظة الإسماعيلية لافتتاح مشروع مدينة زايد التي مولتها دولة الإمارات، حيث لقي استقبالاً رسمياً وشعبياً حافلاً.
وفي أبريل 1971، أهدى الشيخ زايد وشاح «آل نهيان» للرئيس محمد أنور السادات، أثناء زيارته للقاهرة، وكان يرى الرئيس المصري الأسبق، محمد أنور السادات، في الشيخ زايد الصديق الصدوق الذي أعاد العلاقات العربية لمصر بعد توتر العلاقات المصرية بقادة الدول العربية.
وفي عهد السادات، توطدت علاقة مصر بالإمارات، نظراً لمواقف الشيخ زايد، عند بدء حرب أكتوبر 1973.
وعن موقف الشيخ زايد مع مصر أثناء حرب أكتوبر، قام آل نهيان بقطع إمدادات البترول عن الغرب الداعمين لإسرائيل، وقال: «إن النفط العربي ليس أغلى من الدم العربي».
وكان شيد الشيخ زايد، العديد من القرى السياحية وتقديم الدعم والتمويل للمراكز الطبية والمستشفيات التي لا تزال تحمل اسم الشيخ زايد.