الدعاء مخ العبادة وهو أيضا مفتاح الفلاح للعبد فإنه إذا ما أراد قضاء حاجته أو تفريج كربه وهمه أو الفوز بالجنة، فإن الدعاء هو خير ما يقوم به لينل هذه المنزلة العظيمة فقد وصف الحق تبارك وتعالى من يغفل عن الدعاء بأنه مستكبر عن العبادة وأنه من أهل الحجيم فقال تبارك وتعالى وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين".
ومع اقتراب الساعة الأخيرة من ثلث الليل الأخير احرص على أن تردد ما تحب من الأدعية فلم يثبت دعاءً معيناً على المسلم بقدر ما أمر بالحرص على هذه العبادة العظيمة، والتي تجاب في هذا الوقت من الليل الذي ينزل فيه المولى تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا.
ومن الدعاء المستجاب في ليلة الثامن عشر من رمضان ما يلي:
1- «اللهم إني أعوذ بك أن أَضل أو أُضل، أو أَزل أو أُزل، أو أَظلِم أو أُظلم، أو أَجهل أو يُجهل علي. اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلًا، وأنت تجعل الحزن سهلًا إذا شئت سهلًا».
2- « اللهم يا ذا الرحمة الواسعة، يا مطلعا على السرائر والضمائر والهواجس والخواطر، لا يعزب عنك شيء، أسألك فيضة من فيضان فضلك، وقبضة من نور سلطانك، وأنسًا وفرجًا من بحر كرمك، أنت بيدك الأمر كله ومقاليد كل شيء، فهب لنا ما تقر به أعيننا، وتغنينا عن سؤال غيرك، فإنك واسع الكرم، كثير الجود، حسن الشيم، في بابك واقفون، ولجودك الواسع المعروف منتظرون يا كريم يا رحيم».
3- « اللهم أسألك أن تيسّر لي هذا الأمر وتجعل الخيرة في ذلك إنك على كل شي قدير، اللهم إني توكلت عليك وسلمت أمري إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك، رب أدخلني مدخل صدق، وأخرجني مخرج صدق، واجعل لي من لدنك سلطانًا نصيرًا».
4- «اللّـهُمَّ اجْعَلْ صِيامي فيهِ صِيامَ الصّائِمينَ، وَقِيامي فيهِ قيامَ الْقائِمينَ، وَنَبِّهْني فيهِ عَنْ نَوْمَةِ الْغافِلينَ، وَهَبْ لى جُرْمي فيهِ يا اِلـهَ الْعالَمينَ، وَاعْفُ عَنّي يا عافِيًا عَنْ الُْمجْرِمينَ».
5- اَللّهُمَّ قَرِّبْني فيهِ اِلى مَرضاتِكَ، وَجَنِّبْني فيهِ مِن سَخَطِكَ وَنَقِماتِكَ، وَوَفِّقني فيهِ لِقِرائَةِ اياتِكَ، بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرّاحمينَ.
6- اَللّهُمَّ ارْزُقني فيهِ الذِّهنَ وَالتَّنْبيهِ، وَباعِدْني فيهِ مِنَ السَّفاهَةِ وَالتَّمْويهِ، وَاجْعَل لي نَصيبًا مِن كُلِّ خَيْرٍ تُنْزِلُ فيهِ، بِجودِكَ يا اَجوَدَ الأجْوَدينَ.