قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن المواريث مبنية على مراعاة الخصائص ومراعاة الوظائف التي كلف الله بها الخلق ومراعاة المراكز القانونية، فهذه الثلاثة هي التي بني عليها الميراث.
وأشار إلى أن هذه الآية تنشئ الاجتماع البشري وتبين أن للمرأة حقوق وأنها قد تكون هي الطرف الضعيف في تلك المعادلة لأنها تحمل وتلد وترعى الأطفال ويتعلق قلبها بأطفالها تعلقا شديدا، فكل هذا يستوجب رعايتها رعاية فائقة.
وأضاف علي جمعة، في لقائه على فضائية "صدى البلد"، أن معاملة النساء ورد فيها قوله تعالى "وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلًا أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ۚ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُم" فالله هنا أمرنا بإنشاء المجتمع من الرجل والمرأة وجعل هذه الأسرة اجتماعية، ولذلك قال "فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ".
أوضح، أن للمرأة المهر والنفقة والمسكن وحق الحضانة ، فهي حقوق وصلت إلى درجة الواجبات، فالمرأة لا تتخلي عن حضانتها فلا يصح أن توقع المرأة على التخلي عن الحضانة فإن القاضي يرفض هذا التوقيع ويحكم بالحضانة لها.