حذرت الحكومة الأوكرانية، اليوم عن تسريب إشعاع خارج من محطة تشيرنوبيل، وقامت بإبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن الحرب بين روسيا وأوكرانيا مقلقه، ويقومو بتدمير الحدود الاقتصادية، وهدم المباني والمنشآت، وتسبب هذه المخاطر أثرها على جميع العالم بأكمله.
وأضاف خلال البيانات الصادرة من الجهات الرسمية الأوكرانية، أنه يوجد مخاطر نحو المحطة النووية، التي شهدت خلال منتصف ثمانيات القرن الماضي حدث مشابه، إطلاق عليه أسوأ كارثة نووية قد شهدها العالم على الاطلاق.
وكشف خبراء نوويون، حقائق حول مخاوف من أن تكون أكبر محطة للطاقة النووية بأوروبا والموجودة في أوكرانيا «زابوريزهزهيا»، معرضة لخطر التحول إلى "تشيرنوبيل أخرى"، بعد أن أشعل هجوم القصف الروسي طوال الليل حريقًا في الموقع.
ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الهجوم بأنه "إرهاب نووي"، بينما غرد وزير الخارجية دميترو كوليبا: "إذا تم تفجير المفاعل، فسيكون أكبر بعشر مرات من تشيرنوبيل!".
وتقع محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية على بعد 130 كيلومترًا شمال العاصمة الأوكرانية ، كييف، وفقًا للرابطة النووية العالمية، وهي مكونة من أربعة مفاعلات تم تصميمها وبناؤها خلال السبعينيات والثمانينيات.
وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن الأنظمة التي تتيح إجراء عمليات مراقبة عن بُعد للمواد النووية في تشيرنوبيل، المنشأة النووية القريبة من كييف والخاضعة حالياً لسيطرة القوات الروسية، توقّفت عن إرسال البيانات إليها.
وفي اليوم الأول لغزوها أوكرانيا في 24 فبراير سيطرت روسيا على تشيرنوبيل حيث وقع في 1986 أسوأ حادث نووي في تاريخ البشرية.
وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة في بيان إنّ مديرها العام رافاييل جروسي "أشار إلى أن الإرسال عن بُعد للبيانات من أنظمة مراقبة الضمانات المثبّتة في محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية انقطع".
و"الضمانات" هو مصطلح تستخدمه الوكالة الدولية للطاقة الذرية لوصف الإجراءات التقنية التي تطبّقها على المواد والأنشطة النووية بهدف ردع انتشار الأسلحة النووية من خلال الكشف المبكر عن أيّ إساءة استخدام لهذه المواد.
ولا يزال أكثر من 200 من الفنيين والحراس عالقين في الموقع وهم يعملون منذ 13 يوماً متواصلاً تحت المراقبة الروسية.
ومع انقطاع نقل البيانات عن بُعد وعدم تمكّن الهيئة الناظمة الأوكرانية من الاتصال بالمنشأة النووية إلا عن طريق البريد الإلكتروني، كرّر جروسي عرضه القيام بزيارة إلى الموقع أو إلى أي مكان آخر للحصول من جميع الأطراف على "التزام بشأن السلامة والأمن" في محطات الكهرباء الأوكرانية العاملة بالطاقة النووية.
انقطاع التيار الكهربائي
وكانت أوكرانيا قد حذرت من أن مفاعل تشيرنوبيل قريب من حدوث تسرب الإشعاع، بعد انقطاع التيار الكهربائي، مما يجعل من المستحيل تبريد الوقود النووي المستهلك.
ودعت أوكرانيا، روسيا إلى الالتزام بوقف عاجل لإطلاق النار للسماح بإجراء إصلاحات، فيما حذرت شركة إنرجواتوم النووية في البلاد في وقت سابق من أنه يمكن إطلاق مواد مشعة إذا استمر انقطاع الكهرباء في الموقع لفترة أطول، لأنه يجعل من المستحيل تبريد الوقود النووي المستهلك.