قال اللواء سمير فرج الخبير الاستراتيجي، إن الحرب بين روسيا وأوكرانيا حرب تقليدية محدودة، أي أنها ليست نووية، لكن لأول مرة تحدث حرب محدودة بين دولتين، لكن لها تأثير اقتصادي على العالم كله.
وكشف سمير فرج، خلال مداخلة هاتفية مع الدكتور محمد الباز، في برنامج "آخر النهار" المذاع عبر فضائية "النهار"، مفاجأة عن الأسلحة التي ترسلها أوروبا وأمريكا لأوكرانيا، قائلًا إنها غير مجدية، روسيا تسيطر على أجواء أوكرانيا بالكامل، وهو ما يسمى بالسيادة العسكرية، والرئيس الأوكراني طلب حظر جوي على أوكرانيا، وهو ما لم يتمكن االناتو من فعله، والسلاح الذي ترسله أمريكا والناتو غير مجدي في موازين القوى، والذي سيغير تلك الموازين، إذا أرسلت بولندا طائرات ميج، لافتًا إلى أن طائرات إف 16 لن تكون مفيدة أيضًا لأن الطيارين الأوكران غير مدربين عليها.
ولفت إلى أن روسيا أعلنت أن هدفها تدمير البنية الأساسية العسكرية لأوكرانيا، وهذا استغرق 6 أيام، أما سبب عدم نجاح روسيا في السيطرة على مدن أوكرانيا، هو أنها لا تريد إتباع سياسة الأرض المحروقة، وهو حرق المدينة تدمير كل المباني حتى الوصول لعمق المدينة، لأنه سيؤدي لخسائر مدنية كبيرة، مردفًا: "أوكرانيا بدأت تمنع الناس تمشي لتكون دروعًا بشرية، محدش يقدر يحدد حجم التدمير في المدن، الإمكانية بإسقاط روسيا للمدن موجودة لكن مع خسائر كبيرة في الطرف الآخر ".
وأردف أن روسيا وأوكرانيبا كانوا دولة واحدة أيام الاتحاد السوفيتي، وبوتين لا يريد استخدالم سياسة الأرض المحروقة، لأنه يعتبر الأوكرانيين شعب روس.
وأشار إلى أن أصعب أساليب القتال، قتال المدن والأرض الجبلية، والأوكرانيين جزء من روسيا لا يريد يخسرهم، لذا معدل القتال في المدن بطيئة ليس مثل الأرض الصحراوية، لذا بدأت القوات الروسية حصار المدن، وقطع عنها المياه والكهرباء، لتتسلل مجموعات النخبة من شارع لشارع.
وأوضح سمير فرج، أن روسيا طلبت من أمريكا والناتو كتابة تعهدات بعدم إرسال أسلحة على حدودها، وهو ما تم رفضه، مشيرًا إلى أن انضمام أوكرانيا للناتو، ويالتالي وجود أسلحة من دولة أخرى على حدود روسيا طبقًا لمفاهيم الأمن القومي لا تقبل دولة بهذا.
وأشار إلى سابقة تاريخية، وهو عندما أرسل الاتحاد السوفيتي أسلحة لكوبا أمريكا رفضت وهددت بحرب ذرية، وفي خلال 14 يوم انته الأمر بأن روسيا سحبت الصواريخ.