يحل اليوم الإثنين، ذكرى وفاة الفنان والمنولوجست محمود شكوكو، عن عمر يناهز 73 عامًا، فهو من مواليد منطقة الدرب الأحمر بالقاهرة، ومنذ صغره كان يعمل مع والده في مهنة النجارة ليحرمه من دخول المدرسة، لكنه سلك مسلك الكوميديا والغناء الترفيهي، فذلك كان بمثابة شهادة تأهيل لفرقة علي الكسار.
حيث شارك شكوكو، في الكثير من المونولوجات والمسرحيات الاستعراضية برفقة سعاد مكاوي، وثريا حلمي، ودخل مجال السينما على يد المخرج نيازي مصطفى، من خلال فيلمي «شارع محمد علي» و«حسن وحسن»، ومن أشهر أعماله الفنية في عالم السينما «ليلة العيد، وبائعة الخبز، وشباك حبيبي، والأسطى حسن»
قال نجل الفنان شكوكو، عن تماثيل والده الراحل، إن «المقاومة الشعبية كانت تحارب الإنجليز، وكانوا بحاجة لزجاجات لتعبئتها بالمولوتوف، فصنعوا تماثيلًا صغيرة لشكوكو، وكانت تباع بمقابل زجاجات فارغة، ولم يكن يعرف شيئا عن هذا الأمر إطلاقا».
بينما بعض المنتجين كانوا يضعون صورًا لشكوكو، حتى تصبح أعمالهم أكثر روّاجًا، يحكي الابن «الفن كان في دمه، تعب كثيرًا لصنع اسمه، كان معروفًا بأنه نجار موبيليا جيد، وكانت أجرة يومه لا تتعدى قرشين صاغ في اليوم أي 60 قرشًا في الشهر، وكان هذا المبلغ ذو قيمة وقتها».
كان شكوكو منذ نعومة أظافره يعمل على تجميع الأطفال ليغني لهم، وكان يحب الغناء في أعياد الميلاد والأفراح، «والأموال التي كان يجنيها من الورشة كان ينفقها على الموسيقيين حتى يتمكن من غناء ما يريده، كان يحب إنفاق ما يكسبه في سبيل الفن الذي يعشقه».