عاصفة يونس تضرب الأخضر واليابس فى بريطانيا وتشرد ربع مليون مواطن

تسببت العاصفة يونس في حالة من الفوضى في بريطانيا، حيث أسفرت عن انقطاع الكهرباء عن حوالي 250 ألف شخص في جميع أنحاء بريطانيا، كما يتوقع تعرض أجزاء من إنجلترا لما يصل إلى 8 بوصات من الثلوج في نهاية هذا الأسبوع.

حيث انتشر مقطع فيديو مروع على مواقع التواصل الاجتماعى، يظهر فيه أكثر من 100 سيارة فى حالة اصطدام على أحد الطرق السريعة فى بريطانيا، بسبب العاصفة يونيس، وأظهر مقطع الفيديو عددا كبيرا من السيارات فى حالة تحطم كامل عقب حادث على طريق إلينوى السريع، وذلك وفقًا للمقطع المصور الذى نشرته صحيفة "ذا صن" البريطانية.

فيما لقي ما لا يقل عن أربعة أشخاص مصرعهم في المملكة المتحدة وأيرلندا حيث هبت العواصف التي بلغت شدتها 122 ميلاً في الساعة في أنحاء البلاد أمس في واحدة من أسوأ العواصف التي اجتاحت بريطانيا منذ عقود.

كما تم إلغاء أو تحويل أكثر من 430 رحلة جوية وأغلق مطار مدينة لندن معظم اليوم. فيما تم القبض على ما يقدر بخمسة ملايين شخص من خلال بث فيديو مباشر لطائرة تحاول الهبوط في مطار هيثرو بلندن خلال العاصفة.

وبينما أدت الظروف المصاحبة للعاصفة إلى اضطرابات السفر وإلغاء الرحلات وانقطاع التيار الكهربائى، فقد تعطلت شبكات القطارات بسبب الحطام المتطاير، ووقعت أضرار جسيمة فى المبانى والمنازل.

ووضعت مناطق واسعة فى بريطانيا بما ذلك لندن في حالة تأهب قصوى بسبب الأحوال الجوية بينما وضع الجيش في أهبة الاستعداد للانتشار لمواجهة العاصفة التي بدأت تضرب البلاد، ترافقها رياح شديدة.

وألغى عدد كبير من الرحلات الجوية في مطارات العاصمة، ودعا مكتب الأرصاد الجوية البريطانيين إلى البقاء في بيوتهم، وأصدر إنذارًا أحمر وهو أعلى مستوى في جنوب غرب انجلترا وجنوب ويلز.

وقد أصدرت السلطات البريطانية، تحذيرًا من السفر، بعد اصطدام الأشجار المتساقطة بمسارات القطارات، بسبب العاصفة "يونيس"، كما أصدرت مجموعة من شبكات السكك الحديدية البريطانية، صباح اليوم السبت، إشعار آخر بـ "لا تسافر" بعد أن أثارت العاصفة "يونيس" اضطرابا واسعا فى السفر، أمس الجمعة.

وأفادت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن حوالي ربع مليون شخص لا يزالون بلا كهرباء.

وتوقعت السلطات البريطانية، أن تستمر فوضى السفر بسبب العاصفة اليوم، مع بدء السلطات جهود كبيرة من أجل تنظيف الطرق من حطام الأشجار وغيرها، فيما حثت، أمس، السلطات الملايين على البقاء فى منازلهم، حيث ضربت واحدة من أسوأ العواصف المملكة المتحدة، بلغت قوة الرياح 122 ميلا فى الساعة، محطمة الأرقام القياسية.