قررت محكمة جنايات المنصورة بمحافظة الدقهلية، اليوم، الحكم بالمؤبد على المتهم بقتل شقيقته فى مدينة الكردى بمحافظة الدقهلية ،بعدما سكب البنزين عليها وأشعل النار فيها وفي شقتها وعفشها التي جهزتها لزفافها الذي كان مقررا له بعد شهرين من الواقعة.
كانت المحكمة أمرت الجلسة الماضية بإخراج المتهم من قفص الاتهام، وناقشته في علاقته بوالدته وشقيقته المجني عليها؛ للتأكد من سلامته العقلية بعد أن طالب الدفاع عنه لعرضه على الطب النفسي، وهو ما رفضته المحكمة.
وأحيل المتهم "محمد ز. م"، ٤٧ سنة، صاحب سوبر ماركت ومقيم بكفر الكردي - الدقهلية إلى محكمة الجنايات لأنه في يوم ٢١/١٠/ ٢٠٢١ قتل شقيقته المجني عليها وداد زکریا محرز محمد عوف - عمدا مع سبق الإصرار والترصد، بأن عقد العزم وبیت النية على قتلها وأعد لذلك الغرض أدوات (دلو يحوي مادة معجلة للاشتعال- أعواد ثقاب)، وكمن لها بالمكان الذي أيقن سلفا مرورها به، وما آن ابصرها تنزل الدرج مارة بمسكنه حتى خرج من مکمنه مباغتا إياها من الخلف ساكبا عليها ما بداخل الدلو حوزته من مادة معجلة للاشتعال، فاندلعت النيران بجسدها تاركا إياها منصرفا عنها، محدثا ما قد حل بها إصاباتها حرقية والموصوفة بتقرير الصفة التشريحية الخاص بها، والتي أودت بحياتها، على النحو المبين بالتحقيقات.
ووقفت اليوم ،الأم أمام قاضي محاكمة نجلها، قبل النطق بالحكم عليه، تروي تفاصيل اعتداء ابنها على ابنتها، الذي انتهى بمصرع الأخيرة «حرقا»، بعد اندلاع أزمات بينهما بسبب الميراث وصلت لـ«حيطة سد»، وعلمه بأنّ والده المتوفى كتب لشقيقته «شقة في منزل العيلة» باسمها كان يريد الاحتفاظ بها لنفسه.
وتحدّثت الأم عن تفاصيل مصرع ابنتها «وداد» على يد شقيقها «محمد» حرقا، راجية القاضي أن يرحمها ويترك نجلها حيّا: «متحرمنيش منه وسيبه سندي في الحياة، اللي راح راح، أنا كان ليّا عينين، راحت واحدة سيبلي التانية»، وهو ما رد عليه القاضي، موجّها حديثه إلى المتهم: «بوس إيديها ورجلها»، وأكد أنّ حضورها وكلماتها أمام المحكمة «شالت الحبل من على رقبته».